بغداد اليوم- ديالى
شهدت الطاقة الكهربائية في محافظة ديالى خلال الاسابيع الاخيرة انهيار شبه تام بعدما وصل معدل التجهيز الاقل منذ سنوات عدة ما ادى الى شل عمل اغلب القطاعات وامتعاض شعبي كبير وسط.
وقال اوساط شعبية لوكالة (بغداد اليوم)، ان "الاهالي يدفعون ثمن لعنة السياسة والفساد والمحاصصة.
وقال يونس التميمي موظف حكومي في بعقوبة في حديث لـ( بغداد اليوم) "هل يعقل ان بلد يطفو على بحيرات من النفط والغاز يعاني من انهيار الكهرباء لانها يعتمد على دول الجوار في تامين الطاقة لتشغيل محطاته متسائلا اي فوضى نعيشها التي خلقتها حكومات المحاصصة والفساد والسياسة العرجاء".
واضاف التميمي،ان" الحصول على ماء حار في هذه الليلة ضرب من الخيال ، حيث اضطرت الكثير من العوائل في مركز بعقوبة للجوء الى طرق بدائية في تأمينه في منظر مؤلم يعكس هول المصيبة التي تتحمل وزرها كل الحكومات العراقية المتعاقبة بعد 2003".
اما جبار حسن موظف متقاعد فقد اشار الى ان" الغريب في دائرة الكهرباء انه رغم الانهيار في معدلات التجهيز الا ان الفاتورة تصل عالية للمنازل رغم انه ساعات التجهيز تصل الى 4 يوميا او اقل مؤكدا بان الفساد في دوائر الكهرباء يمثل مستنقع اخر لدوائر تغيب عنها الرقابة وتخضع لارادة قوى سياسية متحكمة بها".
واضاف حسن،انه" يدعو دائرة الكهرباء لمكاشفة الراي العام حول مبالغ منازل النواب والمسؤولين في ديالى ومصالحهم الاقتصادية من مولات ومطاعم وابنية اخرى امام الراي العام مؤكدا بان فاتورة الكهرباء تجري وفق مبدا التخمين ولايعتمد على اجهزة المقايسس وهذا خلل كبير".
اما علاء وادي مهندس قال ، ان " محطة المنصورية الغازية تنتج 700 ىميكا واط لكنها متوقفة منذ اسابيع بسبب عدم توفر الغاز المستورد من ايران رغم انها تقع على بعد 500 م فقط عن ثاني أكبر حقول العراق الغازية في اشارة الى حقل المنصورية الغازي متسائلا "لماذا لم يستثمر بعد 2003 ولماذا تدفع بغداد ملايين الدولارت سنويا لشراء الغاز المستورد رغم وجود احتياطات هائلة".
واضاف وادي،ان" ديالى تدفع ثمن لعنة الفساد والسياسة والمحاصصة التي خلقت وزارة لاتقد مشي للمواطنين سوى المعاناة في اشارة الى وزارة الكهرباء".
الى ذلك قال مصدر حكومي، ان "ديالى اكثر محافظات العراق تضررا من ازمة الكهرباء بالوقت الراهن لانها تعتمد بنسبة 60-70% على الكهرباء المستوردة من ايران عبر خطين رئيسين وكليهما متوقف بالاضافة الى توقف ضخ الغاز المستورد الى محطة المنصورية الغازية".
واضاف المصدر،ان" ديالى تعتمد حاليا على مايجهز من طاقة من بغداد وهي اقل من حاجة المحافظة بنسبة تصل الى 90% ما ادى الى زيادة القطع بمعدلات عالية جدا ربما هي الاعلى منذ سنوات".
من جهته عد النائب مضر الكروي ، ان "أزمة الكهرباء تستدعي تغيرات جوهرية في نمط تجهيز محطات توليد الكهرباء بالوقود والاعتماد على انتاج الغاز الطبيعي من الحقول العراقية للوصول الى مرحلة الاكتفاء لتفادي أزمات مماثلة تشكل مصدر خطر على حياة ملايين العراقيين".
واضاف الكروي،ان" ديالى اكثر المحافظات تضررا من ازمة الكهرباء الاخيرة وطرح حقل المنصورية الغازي للاستثمار من قبل شركة صينية هي البداية الصحيحة لإنهاء ملف معقد وشائك في تامين إمدادات الوقود لتشغيل محطة المنصورية الغازية وغيرها من المحطات الاخرى في بغداد".