بغداد اليوم - ترجمة ياسمين الشافي
اكد الموقع الامريكي، "المونيتور"، اليوم الجمعة، أنه علم انه بعد أكثر من شهر من الوساطة الأمريكية ، وافقت حكومة إقليم كردستان العراق على فتح معبر حيوي بين أراضيها وشمال شرق سوريا مرتين شهريًا لمرور المساعدات الحيوية.
تم إغلاق معبر فيش خابور / سيمالكا الحدودي إلى أجل غير مسمى من قبل حكومة إقليم كردستان في 15 كانون الأول ، وذلك بعد أن اشتبك حرس الحدود الأكراد العراقيون مع أعضاء من الشباب الثوري ،وهي مجموعة شبابية مرتبطة بالإدارة التي يقودها الأكراد في شمال شرق سوريا. تعمل الإدارة تحت الحماية العسكرية للولايات المتحدة. وبحسب ما ورد أصيب عدد من حرس الحدود الأكراد العراقيين بجروح جراء إلقاء الحجارة عليهم من قبل الشبان. يلوم الطرفان بعضهما البعض على اندلاع أعمال العنف.
وبحسب التقرير الذي ترجمته (بغداد اليوم )، ان "توقف حركة المرور الإنسانية والتجارية وكذلك توقف الأفراد العاديين اثارت الغضب والاستياء بين وكالات الإغاثة التي تقدم مساعدات حيوية للمنطقة. ومع ذلك ، لا تزال المعابر مفتوحة لموظفي التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ، بما في ذلك حوالي 900 من قوات العمليات الخاصة الأمريكية المتمركزة في شمال شرق سوريا لمساعدة قوات سوريا الديمقراطية"
وقال مسؤولون أكراد عراقيون تحدثوا دون الكشف عم هويتهم للمونيتور إن "الموظفين الدوليين الذين يعملون مباشرة مع التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في شمال شرق سوريا سيكون لهم وصول دائم إلى كردستان العراق والخروج منه ، لكن سيتعين عليهم تقديم قوائم محدثة بانتظام لأفراد التدقيق"
ولفت الموقع الى ان"هذا القرار يأتي بعد أسابيع من الدبلوماسية المكثفة بما في ذلك مكالمة هاتفية في 23 كانون الاول بين رئيس وزراء حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني وبريت ماكغورك ، منسق البيت الأبيض للشرق الأوسط وشمال إفريقيا ، بالإضافة إلى اجتماع في 7 كانون الثاني بين رئيس إقليم كردستان نجيرفان بارزاني في العراق وقائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم كوباني في أربيل "
كما علم "المونيتور"، القرار النهائي لتسهيل مرور المساعدات اتخذه رئيس الوزراء بارزاني.والمتمثلة بـ"ثلاث قوافل مساعدات ، الأولى في أواخر كانونالاول، والثانية بعد مكالمة في 2 كانون الثاني بين مسرور بارزاني وجوي هود ، النائب الرئيسي لمساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى ، وواحدة أمس ، تم السماح لها بعبور الحدود منذ ذلك الحين ، اي بعد اندلاع الأزمة"
يصر مسؤولو حكومة إقليم كردستان على أن قرار إعادة فتح الحدود للمساعدة في توصيل المساعدات لا ينبغي بأي حال من الأحوال تفسيره على أنه "استسلام حكومة إقليم كردستان لحزب العمال الكردستاني".
وقال أحد المسؤولين: "موقف رئيس الوزراء من هذا كان دائمًا أن المواطنين في شمال شرق سوريا يجب ألا يتحملوا وطأة خلافاتنا السياسية ، وخاصة مساعدة المستضعفين". وأضاف أن "الوضع الحدودي يحتاج إلى تقييم في السياق الأوسع لسلوك حزب العمال الكردستاني في كردستان العراق الذي جر تركيا إلى أعمق أراضينا أكثر من أي وقت مضى"
وأشار المسؤول إلى "وجود حزب العمال الكردستاني في منطقة سنجار ذات الأغلبية الأيزيدية وكذلك حول مخيم مخمور للاجئين في الجنوب وفي جبال قنديل ، حيث يتمركز كبار قادته"وقال إن "ذلك كان مصدر قلق أمني خطير لأن الأتراك صعدوا من حملة القصف ،حيث المئات من المدنيين الأكراد العراقيين حتفهم في الغارات ونزح آلاف آخرون بشكل دائم خلال عقود من الصراع بين تركيا وحزب العمال الكردستاني"