الصفحة الرئيسية / التركمان يحذرون من "حرب قومية" يشعلها "تكريد" بارزاني لكركوك.. و"كتائب تركية" تهدد بدخول المدينة

التركمان يحذرون من "حرب قومية" يشعلها "تكريد" بارزاني لكركوك.. و"كتائب تركية" تهدد بدخول المدينة

بغداد اليوم - متابعة

حذر نواب تركمان من احتمال تسبب رئيس الإقليم، مسعود بارزاني، في إشعال حرب قومية في كركوك المتنازع عليها بين العرب والأكراد والتركمان، في حين  تتحدث انباء عن توجه 200 متطوع تركي في الأيام المقبلة إلى المحافظة للدفاع عن التركمان.

وأكد رئيس الجبهة التركمانية عضو البرلمان العراقي، أرشد الصالحي، اليوم الأربعاء، ان رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني يسعى إلى إشعال حرب قومية بين المكونات العراقية في محافظة كركوك، مؤكدا أن "بارزاني يدعي أن هوية كركوك كردية".

وأضاف الصالحي أن "تأكيد رئيس إقليم شمال العراق "المنتهية ولايته" على كردستانية كركوك، ولقاءه بقادة المحاور القتالية والقادة السياسيين الأكراد بمثابة إعلان رسمي لحرب قومية بهدف التغطية على فشله السياسي في الإقليم"، منتقدا، في تصريح صحافي، ما قال إنه "صمت الحكومة العراقية واتخاذها إجراءات سلمية وسياسية واقتصادية ضد الاستفتاء"، مطالبا الحكومة بفرض القانون، ونشر قوات اتحادية في كركوك.

إلى ذلك، قال عضو البرلمان عن المكون التركماني، جاسم محمد جعفر، إن "استفتاء الانفصال جاء للقضاء على التركمان في العراق"، مؤكدا في مؤتمر صحافي له، أن "الأكراد لم يلتزموا بالاتفاقات السابقة التي كانت تقضي بأن تكون إدارة المحافظة مشتركة بين العرب والأكراد والتركمان".

وأشار جعفر إلى أن الأكراد سبق أن استولوا على مناطق تركمانية، موضحا أن "قلعة أربيل الواقعة في عاصمة إقليم كردستان كانت في الأصل تركمانية قبل أن يتم تكريدها".

ولفت إلى استقدام سلطات إقليم كردستان نحو 500 ألف كردي إلى كركوك من أجل تغيير ديمغرافيتها، مؤكدا أن القبول بالأمر الواقع يعني نهاية العرب والتركمان هناك، لأن نسبة الأكراد فيها تصل الآن إلى 75 بالمائة بعدما كانت لا تتجاوز 30 بالمائة.

وسبق للمتحدث ذاته أن أكد، أمس الثلاثاء، إصدار رئيس إقليم كردستان أوامر لقوات البشمركة الكردية بإطلاق النار على أية قوة عراقية من الجيش أو الشرطة الاتحادية تقترب من حقول النفط في كركوك، معتبرا هذا الأمر تصعيد خطير وإعلان حرب على الحكومة الاتحادية في بغداد.

وذكر أن "مثل هذا التصرف يثبت أن بارزاني قد جن جنونه، وأصيب بحالة من الهستيريا"، مطالبا الحكومة بـ"الإسراع في اتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من هذه التحديات والتخرصات"، بحسب قوله.

وحذر رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، أمس الثلاثاء، من التحشيد العسكري الذي تقوم به سلطات إقليم كردستان في كركوك، مؤكدا أن مشاكل المناطق المتنازع عليها يجب أن تحل وفقا للدستور، داعيا إلى تنسيق إدارة هذه المناطق بين بغداد والأكراد بقيادة الحكومة العراقية المركزية.

وأعلنت كتائب ألبرين المقربة لحزب الاتحاد الكبير القومي المحافظ، الاحد الماضي، عن توجه 200 متطوع تركي إلى محافظة كركوك للدفاع عن التركمان.

وذكرت صحيفة "زمان" التركية، أن "كتائب ألبرين المقربة لحزب الاتحاد الكبير القومي المحافظ أعلنت عن توجه 200 متطوع بعد الخامس من تشرين الأول إلى مدينة كركوك التي تم إدراجها ضمن استفتاء استقلال كردستان".

ونقلت الصحيفة عن نائب رئيس حزب الحركة القومية سميح يالشين قوله، إن "الحزب يأخذ في عين الاعتبار كل المحن والصعاب فيما يخص إحياء الروح التركية وضمان بقائها وكشف الغمة عن المدن التركمانية وأنه يتوجب على الجميع إجراء حساباتهم بناء على هذا".

واكد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، الاحد الماضي، ان بلاده ستدافع عن المكون التركماني في محافظة كركوك بالعراق، مشددا بعدم السماح بحفر فتنة جديدة شمال العراق.

وقال اردوغان في كلمة له بمناسبة بدء اليوم التشريعي الجديد لمجلس الامة التركي "لا نستطيع غض الطرف عن بؤر الفتن قرب حدودنا، والتي تهدد دول الجوار، فالدفاع عن حقوق الأكراد في أربيل لا يعني أبداً تهميش حقوق العرب في الموصل وحقوق التركمان في كركوك".

وذكر "تمكنّا من شلّ حركة المنظمات الإرهابية في البلاد بفضل الانجازات التي حققناها في مجال الصناعات الدفاعية والتكنولوجية

واضاف ان "دول الاتحاد الأوروبي هي أكثر الأطراف التي أصابتنا بخيبة أمل فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، ونحن منزعجون جدا حيال الموقف المتسامح تجاه المنظمات الإرهابية الذي تنتهجه بعض الأطراف الساعية بشكل علني لعرقلة عضوية تركيا في الاتحاد".

المصدر: العربي الجديد+ صحيفة الزمان التركية

 

4-10-2017, 12:34
العودة للخلف