بغداد اليوم- ديالى
شكا تجار في ديالى، اليوم الثلاثاء، من ركود اقتصادي تسبب في اضعاف القوة الشرائية بنسبة تفوق 35% بسبب لعنة الدولار.
وقال مزاحم العبيدي (احد التجار) في حديث لـ( بغداد اليوم)، ان "الاسواق في بعقوبة وبقية مدن ديالى تعتمد على مبدا هام وهو القوة الشرائية كلما كانت قوية زاد تسويق البضائع ما يعني نشاط وحركة لكن الامر بات معقد بعد رفع صرف الدولار وخفض قيمة الدينار العراقي".
واضاف ان "القوة الشرائية للمواطنيين انخفضت بنسبة 35% واكثر خاصة للمواد الغذائية لكن النسبة تكون اعلى بكثير للمواد المنزلية والكهربائية خاصة وان الدولار تسبب في زيادة الاسعار بشكل لافت".
اما التاجر عزيز العزاوي فقد اشار الى ان "95% من الزبائن تاثروا بشكل سلبي في رفع الدولار لافتا الى انه اسواق المواد الغذائية تعتمد بالاساس على شرائح بسيطة ومتوسطي الدخل في شراء احتياجاتها اليومية لكن مع تفاقم ازمة تصاعد الاسعار بسبب بقاء صرف الدولار على وضعه العام قلت الاقبال على الشراء لان الوضع الاقتصادي صعب جدا".
واضاف، ان "البيع بالاجل عاد بقوة الى اسواق التجزئه في اشارة منه الى الاسواق في الاحياء والازقة لان الوضع المعيشي صعب جدا مؤكدا ضرورة الانتباه لخطورة تفاقم ازمة الفقر والبطالة في المجتمع".
في حين اقرت عضو عضو لجنة الاقتصاد في مجلس النواب المنحل ندى شاكر فقد "بوجود كساد وركود اقتصادي كبير في الاسواق العراقية بسبب تداعيات رفع الدولار وخفض قيمة الدينار العراقي"، مؤكدة بان "القرار اتخذ لسد الفجوة الكبيرة الذي خلقها الفساد والتهام المال العام من عدة قطاعات في الدولة العراقية".
وتابعت ان "رفع الدولار خلق فقر حاد وهذا الامر يمثل جرس انذار له تداعياته القاسية في رفع معدلات الجريمة بمختلف انواعها مؤكدة ضرورة ان يكون للحكومة المقبلة في حال تشكيلها رؤية جديدة حيال التعامل مع الملف الاقتصادي وخاصة اعادة النظر بسعر صرف الدولار".