بغداد اليوم - ترجمة ياسمين الشافي
مر العراق بعام حافل بالأحداث ، حيث أثيرت الآمال في استضافته أول زيارة بابوية للبلاد وأول انتخابات له بموجب قوانين انتخابية معدلة مع تزايد الهجمات المتطرفة والانقسامات المريرة بين اللاعبين السياسيين الرئيسيين.
واستعرض تقرير اعده موقع " the national” وترجمته (بغداد اليوم) اهم الاحداث قائلاً:"بدأ العام بتفجير تنظيم داعش في وسط بغداد للمرة الأولى منذ إعلان هزيمة التنظيم أواخر عام 2017 ، حيث قُتل أكثر من 30 مدنياً وجُرح 100 عندما فجر انتحاريان متفجرات كانا بهما في 26 كانون الثاني".
واضاف"لكن بعد أسابيع ، تصاعدت الآمال في السلام وسط الاستعدادات لاستقبال ضيف خاص: البابا فرانسيس ، رئيس الكنيسة الرومانية الكاثوليكية".
وتابع "لقد نشرت رحلة البابا التاريخية التي استمرت ثلاثة أيام في أوائل اذار رسالة من التسامح والتنوع والأمل في دولة مزقتها سنوات من الحرب والصراع الطائفي".
ولفت الى ان "البابا التقى خلال زيارته بمسؤولين عراقيين وزعماء دينيين ، بمن فيهم الزعيم الروحي الشيعي آية الله العظمى علي السيستاني الذي تحمل كلماته وزنًا كبيرًا لدى عامة العراقيين.
ودعا فرنسيس إلى حماية الطوائف المسيحية في العراق التي انخفضت أعدادها إلى نحو ثلث الـ 1.5 مليون كانوا يعيشون في البلاد قبل الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003 والذي أطاح بصدام حسين نتيجة الاضطهاد في الأساس".
وتابع "لكن سرعان ما طغت مشاكل العراق الأخرى على أجواء الأمل والفرح التي جلبتها زيارته".
واشار الى "انه في نيسان ، أودى حريق ناجم عن انفجار خزان أكسجين داخل جناح العزل لكورونا في مستشفى الخطيب بحياة 82 شخصًا على الأقل " مضيفاً "يسلط الضوء هذا الحادث على المشاكل التي يواجهها نظام الرعاية الصحية والخدمات العامة الأخرى في العراق: سوء الإدارة والفساد و المشاحنات السياسية".
وقال"بعد ما يقرب من ثلاثة أشهر ، ولد جحيم آخر ، حيث احترق جناح مرضى كورونا في مدينة الناصرية الجنوبية ، واسفر عن ما لا يقل عن 92 ضحية".
وبين ايضاً "في تموز ، ضرب انتحاري من داعش سوقاً آخر في بغداد ، مما أسفر عن مقتل 35 متسوقاً على الأقل عشية عيد الأضحى".
كما سلط التقرير الضوء على جوانب تأثيرات المناخ في البلاد موضحاً"جلب الصيف سلسلة من موجات الحر مع درجات حرارة تقارب 50 درجة مئوية.
وعد ان "التغيرات المناخية ، والنقص الحاد في المياه بسبب سد الأنهار في تركيا وإيران ، وارتفاع مستويات الملوحة في التربة ، خلقت أزمة بيئية تهدد الأمن الغذائي للعراق".
واستعرض التقرير الحدث الابرز في العام - الانتخابات العراقية - قائلاً "في 10 تشرين الأول ، أدلى ملايين العراقيين بأصواتهم في انتخابات وطنية مبكرة طالبت بها الحركة الاحتجاجية المؤيدة للإصلاح والتي يقودها الشباب حيث بدأت قبل عامين استجابة للفساد المستشري وسوء الخدمات ونقص الوظائف.
وبين انه "على الرغم من احتفاظ اللاعبين السياسيين الرئيسيين بالسيطرة ، تمكنت حفنة من السياسيين المستقلين والأحزاب المشكلة حديثًا من دخول البرلمان بفضل التغييرات في قوانين الانتخابات التي طالبت بها حركة الاحتجاجات.
وبرز أتباع رجل الدين مقتدى الصدر كفائزين واضحين بحصولهم على 73 مقعدا في البرلمان المؤلف من 329 مقعدا".
وتابع"امتد الخلاف السياسي حول النتائج بين الاحزاب المتنافسة إلى احتجاجات شوارع عنيفة.قُتل اثنان من المتظاهرين وأصيب أكثر من 100 متظاهر ورجل أمن في أوائل تشرين الثاني ، مما أثار التوترات .وبعد أيام قليلة ، نجا الكاظمي دون أن يصاب بأذى بعد هجوم بطائرة بدون طيار على مقر إقامته الرسمي في المنطقة الخضراء ، في أول محاولة اغتيال لرئيس وزراء عراقي منذ عام 2003. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها ولا يزال التحقيق مستمرا".
وافت الى الى انه"على الرغم من صعوبة عام 2021 ، إلا أن الأشهر الـ 12 الماضية جلبت أيضًا بعض الأخبار الإيجابية للعراقيين.حيث استقبلت البلاد أكثر من 17000 قطعة أثرية قديمة تم استردادها من الولايات المتحدة ودول أخرى ، احتُفل بها على أنها انتصار في حربها الطويلة ضد سرقة الثقافة".
وفي الاطار الاقتصادي:"اتخذت الدولة خطواتها الأولى في الانتقال إلى الطاقة النظيفة ، حيث منحت عدة صفقات لبناء محطات طاقة شمسية. وفي إطار الجهود للاستفادة من الموارد الطبيعية الهائلة ، وقع العراق عدة صفقات اهمها صفقة بقيمة 27 مليار دولار مع شركة توتال الفرنسية تتضمن أربعة مشاريع لتطوير حقل نفط ، وإنتاج الغاز ، وبناء بنية تحتية كبيرة للطاقة ، وتوليد الطاقة الشمسية".
وختم "وللمرة الأولى منذ عقود ، استعاد العراق بعض نفوذه الإقليمي في محاولة لتخفيف التوترات وتعزيز التعاون.استضافت بغداد عدة اجتماعات بين إيران والسعودية وقمة إقليمية بالتنسيق مع فرنسا حضرتها الإمارات ومصر والأردن وقطر والكويت وإيران وتركيا".