بغداد اليوم - متابعات
بيعت أول رسالة نصية قصيرة في العالم SMS كرمز غير قابل للاستبدال NFT مقابل 149.729 ألف دولار بمزاد في باريس.
وكتبت في الرسالة التي تم بيعها في دار المزادات Aguttes، عيد ميلاد سعيد، وتم إرسالها من قبل المبرمج البريطاني، نيل بابوورث، من جهاز الحاسب في 3 كانون الأول 1992 إلى ريتشارد غارفيس، الذي أصبح لاحقاً مدير شركة فودافون في المملكة المتحدة.
وتلقى غارفيس الرسالة عبر هاتفه المحمول Orbitel 901 أثناء حفل عيد الميلاد للشركة.
وقالت دار المزادات إن الرمز غير القابل للاستبدال، هو نسخة طبق الأصل من بروتوكول الاتصال الأصلي الذي ينقل الرسائل القصيرة، ويتلقى المشتري المجهول، الذي كان من المقرر أن يدفع بالعملة المشفرة إيثريوم، إطاراً رقمياً به رسوما متحركة ثلاثية الأبعاد للرسالة التي يتم تلقيها.
وكان بابوورث وزملاؤه يحاولون تطوير نوع من الاتصالات حيث يمكن لفودافون أن تقدم للمستخدمين القدرة على إرسال رسائل إلى هواتف بعضهم بعضاً، كما أوضحت Aguttes عبر موقعها الإلكتروني.
وقاموا في النهاية بتنقيح التعليمات البرمجية، وأصبح نقل النصوص عبر شبكة فودافون حقيقة واقعة.
ونقل عن بابوورث قوله: لم يكن لدي في عام 1992 أي فكرة عن مدى انتشار الرسائل النصية وأن هذا يؤدي إلى ظهور رموز تعبيرية وتطبيقات مراسلة يستخدمها الملايين.
وأضاف: أخبرت أطفالي مؤخراً أنني أرسلت هذه الرسالة النصية القصيرة الأولى في العالم، ومن الواضح أن الرسالة التي أرسلتها كانت لحظة محورية في تاريخ الهاتف المحمول.
ولم يكن من الممكن في البداية إرسال النصوص من الهواتف المحمولة لأنها لا تحتوي على لوحات مفاتيح، ومع ذلك بحلول عام 1994، كان من الممكن إرسالها من الهواتف بفضل وصول هاتف Nokia 210.
وبعد خمس سنوات، أصبح من الممكن إرسال رسائل نصية عبر شبكات اتصالات مختلفة، مما أدى إلى زيادة شعبيتها.
بدأت الرسائل النصية كوسيلة اتصال تتخطى استخدام المكالمات الهاتفية، وأصبح حد 160 حرفاً المسموح حينها ضمن الرسائل القصيرة مستخدماً عبر المنصات الرقمية بما في ذلك تويتر.
وتطورت الطريقة التي يختارها المستخدمون للتعبير عن أنفسهم بمرور الوقت مع إدخال الاختصارات والرموز التعبيرية.
من جانبها، قالت شركة فودافون في وقت سابق هذا الشهر إن عائدات البيع سيتم التبرع بها لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.