بغداد اليوم - متابعة
“الأموال الذكية” مصطلح اقتصادي يشير إلى مجموعة من المستثمرين الذين يُعتقد أنهم يعرفون جيدًا ما يتحدثون عنه في عالم المال والاستثمار، فهو لا يشير إلى المحللين والمصرفيين الاستثماريين دائمًا، فالمحللون يعلمون الكثير لكنهم ليسوا مستثمرين، أما شخص مثل “وارن بافيت” مستثمر ورائد في هذا المجال.
يشير هذا المصطلح إلى مديري الأصول المحترفين الذين يمتلكون خبرة واسعة في شراء وبيع أسهم بقيمة ملايين الدولارات، وفي الغالب يكونون من مديري صناديق التحوط أصحاب الخبرة الطويلة في تداول الأسهم والسلع والسندات وغيرها من المنتجات المالية حول العالم.
مديري التحوط حول العالم لا يخسرون المال أبدًا، ومن الصعب حمل أحدهم على الاعتراف بالخسائر، فإذا تحدثت معهم ستكون ردودهم في الغالب تدور حول أنه خرج في الوقت المناسب، أو أنه قام بعملية التداول المطلوبة، ولكن هذا لا يعني أنهم لا يخسرون أبدًا.
خلال الفترة الأخيرة، خضعت صناديق التحوط لضغوط قوية جدًا، وكان أداؤها أقل من السوق بنسبة تبلغ 6.6% في المتوسط، على مدار الـ 10 سنوات الماضية، وهذا ما يفسر سبب انخفاض معدل إطلاق صناديق تحوط جديدة، وتراجع أصول صناديق التحوط القائمة بالفعل خلال العام الماضي.
في البداية، على المستثمر قبل أن يقوم بشراء الأسهم أن يكون على علم بأنها أصول متقلبة، وقد يخسر أمواله إذا قرر بيع حيازته، فالأسهم تتميز بأنها ترتفع على المدى البعيد، وهي حقيقة تاريخية، فالأسواق دائمًا ما ترتفع في النهاية.
تلك المدة الطويلة قد تصل إلى 10 سنوات أو أكثر، وبالتالي فلا يمكن للمستثمر الذي يحتاج إلى أموالهم في الوقت الراهن أن يستثمرها في سوق الأسهم، كما يجب على المستثمر ألا يستثمر مبالغ ضخمة في حين لا يزال يحاول اكتساب خبرة، وأن يضع بعض الأموال جانبًا، فالادخار فكرة رائعة،
على مستثمر الأسهم المبتدئ أن يعرف أن الأسهم الفردية أكثر خطورة من السوق ككل، فمن السهل الشراء في صندوق يتعقب “إس آند بي 500” نظرًا لأن المؤشر لن يفلس على عكس ما قد يحدث لأي شركة بمفردها، وبالطبع يظل على المستثمر أن يسعى وراء المشورة بطريقته الخاصة التي يريدها، كاللجوء إلى مستشار مالي.