بغداد اليوم - متابعة
توصلت دراسة جديدة أجرتها جامعة ليفربول إلى أن معادن الصخور التي تصطدم بها النيازك، وليس حجم التأثير، هو ما يحدد مدى القوة المدمرة للاصطدام النيزكي.
وتتعرض الأرض لقصف النيازك على مدى تاريخها الطويل. وتولّد تأثيرات النيزك غبارا جويا، وتغطي سطح الأرض بالحطام. ولطالما اعتُبرت هذه الأجسام الفضائية سببا لانقراضات جماعية عبر تاريخ كوكبنا.
وسعى فريق بحثي متعدد التخصصات من جامعة ليفربول ومعهد الطاقة التكنولوجية والمتجددة في تينيريفي، من ذوي الخبرة في علم الحفريات وطبقات الكويكبات وعلم المعادن والفيزياء الدقيقة للسحب ونمذجة المناخ، إلى استكشاف ما تسببه بعض النيازك في انقراضات جماعية، على سبيل المثال التأثبر الكويكبي "تشيكشولوب" (K/Pg Chixulclub)، الذي قتل الديناصورات، لكن العديد من النيازك الأكبر حجما لم تفعل ذلك.
وحلل الفريق 44 تأثيرا تصادميا على مدى الـ 600 مليون سنة الماضية باستخدام طريقة جديدة: تقييم المحتوى المعدني للغبار المقذوف في الغلاف الجوي عند الاصطدام.
وكشفت النتائج التي توصلوا إليها، والتي نُشرت في مجلة Geological Society of London، أن النيازك التي تضرب الصخور الغنية بالفلدسبار البوتاسي (معدن شائع وغير ضار إلى حد ما) تتوافق دائما مع الانقراض الجماعي، بغض النظر عن الحجم).