بغداد اليوم - تقرير : محمود المفرجي الحسيني
بعد اعلان مفوضية الانتخابات للنتائج النهائية للانتخابات، بدأ الحراك الجدي لتشكيل الحكومة، تكلل بزيارة مفاجئة لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الفائز ب٧٣،مقعدا نيابيا لقادة الاطار التنسيقي في منزل رئيس تحالف الفتح هادي العامري.
هذا اللقاء سيتبعه لقاء آخر بين الطرفين، لكن هذه المرة في الحنانة بضيافة السيد الصدر، لرسم صورة الحكومة الجديدة التي فيما يبدو سيشكلها الطرفين.
وقال مصدر سياسي مطلع، اليوم الجمعة، عن قرب زيارة وفد من الاطار التنسيقي، الى مقر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في منطقة الحنانة.
وقال المصدر، في حديث لـ(بغداد اليوم) إن "الأيام القليلة القادمة سوف تشهد زيارة وفد من الاطار التنسيقي، بزعامة هادي العامري، الى مقر الصدر في الحنانة".
وأوضح أن "الزيارة لغرض اكمال المباحثات بين الطرفين فيما يخص قضية تشكيل الحكومة العراقية الجديدة".
وبين المصدر أن "الاجتماع سوف يشهد قضية طرح مواصفات رئيس الوزراء الجديد، دون التطرق الى الاسماء خلال الفترة الحالية، فهذا الأمر سيكون متروك الى ما بعد مصادقة المحكمة الاتحادية العليا على نتائج الانتخابات البرلمانية المبكرة".
من جانبه اكد رئيس مركز القرار السياسي، هادي جلو مرعي، ان النظام السياسي هو الحاكم للمشهد السياسي.
وقال جلو لوكالة (بغداد اليوم)، ان "الحكومة ستشكل بغض النظر عن التوقيتات، مبينا ، ان "عنوان الاغلبية بحد ذاته يعني التوافق، لان حكومة بدون الكرد والسنة والاطار التنسيقي ليست حكومة اغلبية، وكذلك حكومة بدون التيار الصدري ليست حكومة اغلبية".
واضاف، ان "العراق منذ عام ٢٠٠٣ محكوم بالتوافق، ما يعني ان الاغلبية هي الاغلبية الوطنية التي تضم كل الاطياف السياسية التي تضم الفائزة او القوى الاخرى".
الى ذلك لم يختلف رأي المحلل السياسي حيدر الموسوي، عن رأي جلو، حيث اشار الى ان خيار الاغلبية ليس ممكنا في الفترة الحالية.
وقال الموسوي لوكالة (بغداد اليوم)، انه "لا يمكن الحديث عن الاغلبية المنقوصة ، اذ ان اغلبية منقوصة بدون الكرد والسنة لا يمكن ان تكون اغلبية".
واضاف، ان "الاغلبية في كل النظم الديمقراطية يقابلها معارضة، وهذا ما لا يمكن ان يحصل في العراق المرهون بالتوافق بسبب العامل الخارجي، والصراعات المحتدمة في المنطقة".
وعد ان "الخيار الافضل الذهاب لحكومة التوافق، مبينا "ان الكرد والسنة رفضوا التحالف مع طرف شيعي دون الاخر".
هذه الصورة جسدها ائتلاف زعيم دولة القانون، نوري المالكي الذي اكد عدم قدرة طرف بتشكيل الحكومة دون الاخر.
وأكد عضو ائتلاف دولة القانون، كاطع الركابي، اليوم الجمعة، أن لقاء قادة الإطار التنسيقي مع الصدر دليل على عدم امكانية انفراد أي طرف بالسلطة على حساب الآخر.
وقال الركابي في تصريح لـ(بغداد اليوم)، إن "اللقاء الذي جمع قادة الإطار التنسيقي مع الصدر يعتبر هو الخطوة الأولى باتجاه تشكيل الحكومة حيث أن الجميع متفائل بهذا اللقاء الذي حصل".
وأكد، أن "مثل هذا اللقاء لن يكون الأخير بين قادة الإطار التنسيقي والتيار الصدري".
وأشار إلى أنه "اصبح واضحاً لدى الجميع عدم امكانية انفراد اي طرف بالسلطة على حساب الآخر سواء كان من التيار الصدري أو الإطار التنسيقي".