الصفحة الرئيسية / "اللقاحات الإجبارية" وتوصية خاصة بالسفر.. العالم يتحرك ضد "أوميكرون"

"اللقاحات الإجبارية" وتوصية خاصة بالسفر.. العالم يتحرك ضد "أوميكرون"

بغداد اليوم - متابعة 

دعا المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، الثلاثاء "كل الدول الأعضاء إلى اتخاذ إجراءات منطقية ومتناسبة لخفض الأخطار" فيما يتعلق بمتحور فيروس كورونا الجديد "أوميكرون"، فيما أعلن المستشار الألماني المقبل، أولاف شولتس، أن النواب الألمان سيصوتون على إلزامية اللقاحات بنهاية السنة.

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية: "ما زالت لدينا أسئلة أكثر من الأجوبة بشأن تأثير المتحور أوميكرون على انتقال العدوى وشدة المرض وفعالية الفحوص والعلاجات واللقاحات".

وأضاف أنه من المفهوم أن الدول تريد حماية مواطنيها "ضد متحور لم نفهمه بالكامل بعد" ، ومع ذلك يخشى أن يكون تعليق السفر غير عادل، داعيا إلى "أن تكون الاستجابة العالمية هادئة ومنسقة ومتماسكة".

وفي سياق متصل، قالت المنظمة التابعة للأمم المتحدة في وثيقة توجيهية، نشرت الثلاثاء، إن حظر السفر لن يوقف انتشار المتحور، ودعت الدول إلى تبنى مقاربة تقوم على تقييم المخاطر.

لكن الوثيقة نصحت أيضا من تجاوزوا سن الستين، والضعفاء، بإرجاء السفر.

وقالت المنظمة إن "حظر السفر العام لن يمنع الانتشار في العالم، ويضع عبئا ثقيلا على سير الحياة وسبل العيش". وأضافت أنه "يجب نصح الأشخاص الذين لا يتمتعون بصحة جيدة أو المعرضين لخطر الإصابة.. بما في ذلك الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 60 عاما.. بتأجيل السفر".

ومن جهته، أشار المستشار الألماني الفائز في الانتخابات إلى دعمه فرض لقاحات إجبارية، وقال مصدر في الحزب الاشتراكي الديمقراطي اليساري لفرانس برس إنه "أبدى تعاطفه مع مثل هذا التشريع".

وأجرى شولز محادثات أزمة مع قادة المنطقة، وكان من المقرر أن يلتقي بالمستشارة المنتهية ولايتها، أنغيلا ميركل، بشأن فرض قيود جديدة وسط ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا ودخول المستشفيات.

وقضت المحكمة الدستورية الألمانية بأن القيود الشاملة مثل حظر التجول وإغلاق المدارس وقيود الاتصال قانونية، ومن ما يمكن أن يمهد الطريق لمزيد من القيود.

تخوفات

وأبدى رئيس مختبرات "موديرنا" الأميركية تشاؤما إزاء فعالية اللقاحات المتوافرة حاليا ضد المتحور في وقت تتضاعف فيه القيود الصحية الجديدة في العالم، كما حصل في المملكة المتحدة واليابان الثلاثاء.

 

وقال رئيس "موديرنا" ستيفان بانسل لصحيفة "فايننشال تايمز" إن البيانات بشأن فعالية اللقاحات الحالية ستكون متاحة خلال الأسبوعين المقبلين، إلا أن العلماء غير متفائلين في هذا الصدد قائلا: "جميع العلماء الذين تحدّثت إليهم قالوا إن الوضع لن يكون جيدا".

 

لكن العديد من المختبرات، ومن بينها "أسترازينيكا" و"فايزر/بايونتيك" و"نوفافاكس" أعربت عن ثقتها في قدرة لقاحاتها على مكافحة "أوميكرون". 

ومن جانبها، أعلنت روسيا أنها تعمل على تطوير نسخة من "سبوتنيك-في" تستهدف المتحور الجديد بشكل خاص، إذا لم يكن اللقاح المتوافر حاليا فعالا "وهو أمر غير مرجح".

 

وأعلنت شركة "ريجينيرون" الأميركية للتكنولوجيا الحيوية الثلاثاء أن علاجها بالأجسام المضادة الاصطناعية لكوفيد-19 قد يكون أقل فعالية ضد المتحورة الجديدة وتخطط لإجراء اختبارات لتحديد مدى الفعالية.

 

تشديد حول العالم 

وانتشر المتحور الجديد، الذي اكتشف في جنوب أفريقيا الأسبوع الماضي، في كل القارات، من كندا إلى إيطاليا مرورا باليابان وألمانيا وإسبانيا والبرتغال والمملكة المتحدة حيث تم تأكيد ست إصابات جديدة الاثنين.

 

ودفع ذلك العديد من الدول إلى تعليق الرحلات مع جنوب أفريقيا ودول أخرى في جنوب القارة وفرض تدابير وقائية، وحضّت أكثر البلدان تزودا باللقاحات، سكانها على الحصول على جرعة ثالثة.

 

وفي المملكة المتحدة، وهي واحدة من أكثر الدول تضررا بالوباء (145 ألف وفاة)، أعيد فرض الثلاثاء إلزامية وضع الكمامة في وسائل النقل والمتاجر، وأصبح يتوجب على جميع المسافرين الذين يصلون إلى بريطانيا الخضوع لاختبار "بي سي آر" وحجر صحي حتى صدور النتيجة.

 

واعتبارا من نهاية هذا الأسبوع، ستغلق لندن حدودها أمام الأشخاص غير البريطانيين القادمين من 10 دول أفريقية هي جنوب إفريقيا وناميبيا وليسوتو وإسواتيني وزيمبابوي وبوتسوانا وملاوي وموزمبيق وزامبيا وأنغولا.

 

وأعلنت هولندا أن 14 مسافرا وصلوا نهاية هذا الأسبوع من جنوب أفريقيا مصابون بأوميكرون. وقالت السلطات الهولندية، الثلاثاء، إن المتحور كان منتشرة في البلاد في 19 نوفمبر، أي قبل أسبوع تقريبا من إعلان جنوب أفريقيا اكتشافها.

 

وأبلغت فرنسا عن اكتشاف أول إصابة، الثلاثاء، في جزيرة لا ريونيون، وأوصت بتلقيح الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 سنوات و11 عاما والمعرضين لخطر الإصابة بأعراض حادة من المرض. 

 

وفي آسيا، حظرت اليابان، بعد ثلاثة أسابيع من تخفيف بعض القيود، "دخول جميع الرعايا الأجانب" اعتبارا من الثلاثاء، وأكدت الحكومة أول إصابة، الثلاثاء، لرجل عائد من ناميبيا.

 

كذلك، حظرت إسرائيل حيث تم تأكيد إصابة مسافر عائد من ملاوي بأوميكرون، دخول الأجانب إلى أراضيها اعتبارا من الأحد.

وفي جنوب أفريقيا، ترتبط غالبية الإصابات الجديدة بـ"أوميكرون" وتتوقع الحكومة زيادة متسارعة في عدد الإصابات.

 

وتوحي هذه البيانات بأن المتحوّر لديه إمكانات كبيرة في الانتشار وتذكّر بضرورة التلقيح على نطاق عالمي باعتباره الوسيلة الوحيدة القادرة على توفير غطاء مناعي عالمي للسيطرة على الوباء، في وقت ما زالت أفريقيا من بين الأقل تحصينا.

 

ودعت جنوب أفريقيا، التي تعتبر نفسها "معاقبة" لكشفها وجود المتحوّر الجديد، إلى الرفع "الفوري والعاجل" لقيود السفر معتبرة أنه من "المؤسف" أن بعض الدول الإفريقية تتخذ هذه الإجراءات أيضا.

 

من جانبه، حذر رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، جيروم بأول، الإثنين، من أن المتحوّر قد يلقي بظلاله على الاقتصاد والتضخم، مشددا على "مخاطر تراجع التوظيف والنشاط الاقتصادي".

 

وتراجعت البورصات العالمية وأسعار النفط بشكل واضح.

 

وأقرت الصين الثلاثاء بأن "أوميكرون" سيصعّب استضافة الألعاب الأولمبية الشتوية المقررة في فبراير المقبل، لكنها أكدت ثقتها في إمكانية نجاح الحدث.

30-11-2021, 22:48
العودة للخلف