بغداد اليوم-متابعة
هل تعرف ما الذي حدث لدماغ ألبرت آينشتاين؟ أو أصابع عالم الفلك جاليليو؟ لم يتم دفن تلك الأجزاء مع أجسام أصحابها بعد موتهم.
هناك للغرابة عدد لا يُحصى من الأعضاء البشرية الأخرى التي تم الاحتفاظ بها من جثامين الموتى المشهورين، إما بنبشها بعد الدفن، أو بالاحتفاظ بها قبل أن توضع الجثة في مثواها الأخير.
بعض تلك الأجزاء موجود حتى اليوم إما في معامل للأبحاث العلمية، مثل أذن بيتهوفن مثلاً، أو في بعض أشهر المتاحف التاريخية حول العالم وأماكن العرض والصالات الخاصة لجامعي الأشياء الغريبة من الأثرياء.
عظام جاليليو
لم يُدفن عالم الفلك الإيطالي جاليليو جاليلي (1564-1642) بكل عظامه جسمه.
بعد أن تحدى عالم الفلك المخضرم الكنيسة الكاثوليكية الشهيرة بالقول إن الكواكب تدور حول الشمس وليس الأرض، تمت محاكمة جاليليو وتراجع عن آرائه على الفور لتجنب التعذيب.
ولكن عندما مات جاليليو، تم إلقاء جثته بشكل غير رسمي في الجزء الخلفي من كنيسة سانتا كروتشي في فلورنسا بإيطاليا. وفي عام 1737، غيرت الكنيسة موقفها من العالم، وأعيد دفنه في الكنيسة نفسها.
وبحسب كتاب بلومزبري للأطفال الصادر عام 2018، بقلم كارلين بيكيا، فقد قام العمّال أثناء استخراج الجثة، بسرقة بعض العظام من هيكل جاليليو العظمي.
وقد تم تناقل هذه العظام عبر الأجيال، حتى تم بيعها بالمزاد العلني في عام 2009.
واليوم، يتم عرض ضرس جاليليو وإبهامه وأحد أصابعه في متحف جاليليو في فلورنسا.
أجزاء من جثمان نابليون
توفي الإمبراطور الفرنسي المنفي نابليون بونابرت في 5 مايو/أيار من العام 1821. وفي اليوم التالي، أجرى الأطباء تشريحاً للجثة، بإشراف القس أنجي فيجنالي.
وعلى الرغم من أن الجثة كانت سليمة إلى حد كبير في وقت التعهد مع القس، يبدو أن الكاهن أخذ بعض التذكارات بعد عملية التشريح، وفقاً لموقع CNN.
ففي عام 1916، باع ورثة القس مجموعة من القطع الأثرية النابليونية، بما في ذلك ما يزعمون أنه قضيب الإمبراطور.
وقد ظهر الطرف لأول مرة في سوق البقايا في عام 1916، عندما ظهر في لندن فيما يسمى بـ"مجموعة Vignali" للهدايا التذكارية النابليونية التي تم جمعها من الجزيرة حيث توفي في منفى سانت هيلانة.
زُعم أن القس الطبيب الغاضب أزالها من تشريح جثة الإمبراطور في عام 1821، ثم تم تهريبها إلى كورسيكا بواسطة كاهن مشبوه، يُدعى آبي أنجي فيجنالي.
وقد بيع العضو بالمزاد العلني في باريس عام 1977، من قِبَل طبيب المسالك البولية الأمريكي جون كينجسلي لاتيمر، مقابل أقل من 3000 دولار.
ومنذ وفاته في عام 2007، رفضت ابنته إيفان لاتيمر عرضاً بقيمة 100.000 دولار للحصول على القطعة المحفوظة في عبوة أصلية تحمل حرف نابليون الأول "N".
خصلة شعر بيتهوفن
بحسب موقع Live Science العلمي، أكثر شخص أصم شهير في العالم كان الموسيقار العالمي لودفيج فان بيتهوفن (1770-1827) الذي قام بتأليف بعض أعظم المقطوعات الموسيقية على الإطلاق.
وبالرغم من موهبته الموسيقية الفريدة، كان بيتهوفن يعاني من مشاكل صحية بينها آلام المعدة الشديدة، والتهابات العينين وحصى الكلى والتقلبات المزاجية والاكتئاب الحاد.
قبل وفاة الملحن الألماني بفترة وجيزة، حصل مراهق يدعى فرديناند هيلر على خصلة من شعر بيتهوفن، وقد تم تمرير خصلة الشعر تلك حتى عام 1994، عندما تم بيعها في مزاد علني لأغراض بحثية حيث تمت دراستها وتحليلها.
وجد الباحثون أن حمض الموسيقار يحتوي على الكثير من الرصاص، بدرجة بلغت 42 ضعف كمية الرصاص الموجودة في الشعر العادي. وبالتالي فقد عانى بيتهوفن من التسمم بالرصاص الذي يسبب آلاماً في البطن وتقلبات مزاجية وحتى فقدان السمع.
وتتواجد خصلة شعر بيتهوفن في مكتبة الكونغرس بواشنطن حتى اليوم.
جمجمة موتزارت
عندما توفي وولفغانغ الموسيقار أماديوس موتسارت عام 1791 في مدينة فيينا، تم إلقاء جثته في حفرة مليئة بالجثث، لكن أحد المعجبين قرر لف قطعة من الأسلاك حول رقبته حتى يمكن التعرف على جثة موتسارت لاحقاً.
جاءت تلك الفرصة في عام 1801، عندما تم تنظيف المقبرة.
واستطاع هذا الشخص المجهول من تمييز جثمان موتزارت، وانتزع جمجمته، وتم تمريرها حتى عام 2006، عندما أجرى العلماء اختبارات لمقارنة الحمض النووي للجمجمة مع الحمض النووي من جدة وابنة موتسارت لتأكيد نسبهما.
دماغ آينشتاين
قبل وفاته، كتب عالم الفيزياء ألبرت آينشتاين في سيرته الذاتية: "أريد أن أُحرَق حتى لا يأتي الناس لعبادة عظامي". ومع ذلك للأسف، لم يتم اتباع رغباته كلياً.
وبعد وفاة آينشتاين بسبب تمزق تمدد الأوعية الدموية في البطن عام 1955، تم حرق جثمانه ونشر رماده في مكان سري على طول نهر ديلاوير بالولايات المتحدة الأمريكية.
ولكن لم يتم حرق العديد من أعضاء آينشتاين بعد وفاته، بما في ذلك دماغه الذي سرقه عالم الأمراض والطبيب توماس هارفي.
وبحسب Live Science، درس هارفي دماغ آينشتاين وقد قام بتقطيعه وتخزين القطع في أوعية تحاليل وخبأها في مبرد للبيرة.
وفي وقت لاحق، وجدت دراسة أجريت عام 2011 أن آينشتاين كان لديه جسم ثفني ضخم في مخه، وهي الألياف التي تربط النصف الأيمن في الدماغ بالأيسر.
ويمكن للناس اليوم زيارة دماغ العالم الفيزيائي صاحب نظرية النسبية، في المتحف الوطني للصحة والطب في سيلفر سبرينغ بماريلاند، ومتحف موتر في فيلادلفيا.
النفس الأخير لتوماس إديسون
كان لدى رجل الأعمال وصاحب شركة فورد الأمريكية للسيارات، هنري فورد، بعض الأفكار الغريبة، إحداها أن أنفاسنا الأخيرة تحتوي على روحنا الأصلية.
وبصفته معجباً كبيراً وصديقاً للمخترع الأمريكي توماس إديسون- وكذلك مؤمناً شغوفاً بالتناسخ- يُزعم أن فورد طلب من ابن إديسون التقاط اللحظات الأخيرة لوالده عند وفاته في 18 أكتوبر/تشرين الأول عام 1931.
وعندما توفيت أرملة فورد بعد 19 عاماً، تم اكتشاف الأنبوب المليء بالغبار – والمحفوظ بعناية بالفلين ومختوم بالبارافين- بين ممتلكات الأسرة، وفقاً لمجلة Forbes.
وسرعان ما انتهى المطاف بالأنبوب في متحف هنري فورد في ديربورن، ميشيغان، والمخصص "للأفكار والابتكارات الأمريكية".