بغداد اليوم- متابعة
أظهرت نتائج استطلاع لشركة "لويدز"، إحدى كبرى شركات التأمين في العالم، أخطر وأقل خطورة الدول للعمل في العالم وفي العالم العربي.
واستند استطلاع الشركة على سؤال عما إذا كان المرء قد تعرض لإصابات خطيرة أثناء أداء عمله، ويشمل الاستطلاع العام الجاري.
ووفقا للاستطلاع فقد أصيب 19% من العمال في جميع أنحاء العالم بجروح خطيرة في العمل، وما يصل إلى 50% في بعض البلدان للعنف والتحرش في مكان العمل.
وقالت الشركة إن الطريقة التي نكسب بها لقمة العيش تظل تشكل تهديدا كبيرا لصحتنا الجسدية والعقلية، ما يؤثر على الناس بطرق مختلفة اعتمادا على المكان الذي يعيشون فيه على هذا الكوكب.
ويرسم الاستطلاع صورة لعالمين: اقتصادات منخفضة الدخل، حيث تكون أخطر الوظائف في الزراعة وصيد الأسماك، والاقتصادات ذات الدخل المرتفع حيث أكبر التهديدات للصحة العقلية من المضايقات والعنف في مكان العمل.
وأشارت الشركة إلى أن أخطر أماكن العمل على كوكب الأرض هي الحقول وقوارب الصيد الخاصة ببعض أفقر البلدان في العالم، حيث تم تسجيل 34% من المزارعين والعمال الزراعيين والصيادين في البلدان ذات الدخل المنخفض من خلال الاستطلاع على أنهم أصيبوا بجروح خطيرة في العمل، و32% في البلدان ذات الدخل المتوسط المنخفض.
وفي بعض البلدان تكون الإصابة بإصابات خطيرة أعلى بكثير من المتوسط. فعلى سبيل المثال يقول 69% من العمال في سيراليون إنهم أصيبوا في العمل، وتشكل الزراعة أكثر من 57% من الناتج المحلي الإجمالي لسيراليون.
كذلك أشار الاستطلاع إلى أن البناء والتصنيع تعد الوظائف الأكثر خطورة في العالم. ففي البلدان منخفضة الدخل أفاد 37% من العمال في مجالات العمل هذه أنهم تعرضوا لإصابات خطيرة في العمل، بينما أبلغت بعض المناطق عن أعداد أكبر. في شرق إفريقيا على سبيل المثال أفاد 40% من العاملين في هذه الوظائف بإصابات خطيرة.
كذلك كشف الاستطلاع عن نسبة العمال في كل دولة الذين عانوا من مخاطر كبيرة في مكان العمل بما في ذلك الحريق واستخدام الآلات الميكانيكية والثقيلة والتعرض للمواد الكيميائية والمخاطر البيولوجية.
وكان الحريق ثاني أكثر المخاطر المذكورة بعد خطر "الرحلات والسقوط" في الشرق الأوسط وفي معظم أنحاء إفريقيا وآسيا.