الصفحة الرئيسية / قطيعة بين معسكري "الفائزين والخاسرين".. توقعات باستفحال الأزمة بإعلان النتائج النهائية للانتخابات

قطيعة بين معسكري "الفائزين والخاسرين".. توقعات باستفحال الأزمة بإعلان النتائج النهائية للانتخابات

بغداد اليوم – تقرير : محمود المفرجي الحسيني

 

يبدو ان ازمة انتخابات تشرين الأول الماضي، وصلت الى حد الاختناق، في ظل ثلاثة عوامل: الاول: استمرار المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، بالبدء بالعد والفرز اليدوي، اخرها لـ 108 محطات في بغداد، والثاني: استمرا التظاهرات والاعتصامات من القوى الرافضة لنتائج الانتخابات، والثالث: عدم تحرك أي قوة من القوى الفائزة بالانتخابات نحو الخاسرين للاستماع الى مطالبهم او الاتفاق على صيغة معينة تنهي الازمة.

 

وفي ظل هذه الصورة القاتمة، توقع بعض الخبراء بازدياد حدة الازمة ووصولها الى طرق مسدودة تماما ، تساهم في استفحال الازمة السياسية التي يمر بها البلد، متوقعين، ان تظهر النتائج النهائية للانتخابات بعد العد والفرز مطابقة لما أعلنت عنه سابقا.

 

- مفوضية الانتخابات

وبدأت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، اليوم الاثنين، عمليات العد والفرز اليدوي للمحطات التي صدر قرار بشأنها من الهيئة القضائية، فيما أشارت إلى أن عدد المحطات المشمولة هي 108 محطات.

 

وقالت الوكالة الرسمية، ان "عمليات العد والفرز اليدوي بدأت صباح اليوم في المحطات التي تمَّ اتخاذ قرار بشأنها من قبل الهيئة القضائية".

 

فيما اكد عضو الفريق الإعلامي للمفوضية أن "عدد المحطات المشمولة بإعادة العد والفرز اليدوي 108 محطات"، مبيناً، أن "هذه المحطات تعود إلى مكتب انتخابات بغداد/ الرصافة".

 

وأضاف، أن "عمليات اعادة العد والفرز اليدوي تجري بمراقبة اممية، من خلال وجود 8 مراقبين مقسمين على شكل مجموعتين"، مشيرا الى ان "العد والفرز اليدوي يجري هذه المرة في قاعة واحدة، لضمان وجود جميع المراقبين في مكان واحد".

 

وبين أن "قاعة العد والفرز اليدوي يتواجد فيها 7 منظمات من المجتمع المدني المتخصصة بمراقبة الانتخابات"، لافتا إلى أن "أكثر من 21 بين مراقب ووكيل كيان سياسي وممثل مرشح يتابعون العملية وفق الضوابط المعمول بها".

 

- المعسكر الخاسر

سياسيا .. كشف رئيس كتلة بيارق الخير في مجلس النواب المنحل محمد الخالدي، حقيقة تقديم قوى فائزة ضمانات للخاسرين في الانتخابات .

 

وقال الخالدي لـ (بغداد اليوم)، ان "كل شي مجمد في الاطار السياسي بانتظار حسم نتائج الانتخابات لافتا الى ان مستوى التقاطع معها كبير في ظل رفض 70% من القوى المشاركة لنتائج الانتخابات ما يعني اننا امام ازمة كبيرة".

 

واضاف، انه "لم يرصد اي تحرك حتى الان من اي قوى فائزة بالانتخابات حيال القوى الخاسرة سواء علنا او سرا لافتا الى ان سلبيات انتخابات تشرين اكبر بكثير من سلبيات انتخابات 2018 ومعدل الاشكالات معقد للغاية".

 

واشار الى انه" حتى اللحظة لم تجب المفوضية على تساؤلات القوى الخاسرة في الانتخابات حيال بعض الامور الفنية الخاصة بالانتخابات مؤكدا بان الحديث عن انفتاح لقوى الفائزة على القوى الخاسرة مبكر جدا لان نتائج الانتخابات لم تحسم حتى الان في ظل اوضاع فيها كل شي وارد".

 

- الموقف في ساحة الاعتصامات

اما الصورة في ساحات الاعتصامات، فتتسم بالحدية والإصرار على الاستمرار بالاعتصامات امام بوابات المنطقة الخضراء.

 

وكشفت حركة عصائب أهل الحق، بزعامة قيس الخزعلي، اليوم الاثنين، حقيقة حصول سوية بهدف فض اعتصامات الرافضين لنتائج الانتخابات البرلمانية المبكرة، المعتصمين عند بوابات المنطقة الخضراء.

 

وقال القيادي في الحركة سعد السعدي، لـ (بغداد اليوم)، ان "الانباء التي تتحدث عن حصول تسوية بفض اعتصامات الرافضين لنتائج الانتخابات البرلمانية المبكرة، غير صحيحة بالمرة، فالمعتصمين ما زالوا عند بوابات المنطقة الخضراء، وان الاعتصامات والاحتجاجات الشعبية مستمرة وهي ثابتة، وفي تزايد يومي، ولا يمكن القبول باي تسوية على نتائج انتخابات مزورة ومتلاعب في نتائجها، اذ ان القبول بهكذا أمر هو خيانة لصوت الناخبين الذين سرقت اصواتهم".

 

- المعسكر الفائز

اما معسكر الفائزين بالانتخابات، فقد اكد انه لا يمكن أي يطرح أي تسوية مع القوى الخاسرة، وان القانون هو الفيصل بين الطرفين.

 

وقال النائب المستقل حيدر شمخي لـ (بغداد اليوم)، "اننا نرفض اي تسوية سياسية لا تاخذ القانون مسلكًا لها، مشيرا الى ان الحديث عن محاولات لارضاء جهات خاسرة من خلال تعويضها بمقاعد برلمانية او منحها حصص وزارية او مناصب مقابل قبولها بنتائج الانتخابات ، غير صحيح".

 

وأضاف، ان "هذه المحاولات مرفوضة ولن نسمح بها، فخيار الشعب كان في الانتخابات، وان أي التفاف بطريقة او باخرى سينعكس سلبًا  على الواقع العراقي بشكل عام".

 

وعبر عن سعي الكتل الفائزة "بان تكون المناصب الموزعة في الحكومة اللاحقة تتبع التخصص والكفاءة ولا تخضع للمساومات ".

15-11-2021, 15:19
العودة للخلف