بغداد اليوم - متابعة
بدأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ترميم العلاقات مع الجزائر، بعد أزمة جديدة أججتها تصريحات أدلى بها، ما قد يدفع إلى بداية تهدئة من الجانب الجزائري.
وقال الإليزيه الثلاثاء إن رئيس الدولة "يأسف للجدل وسوء التفاهم اللذين نجما عن التصريحات التي نشرت"، مؤكدا أن ماكرون "حريص جدا على تطور العلاقة" بين فرنسا والجزائر.
وكان إيمانويل ماكرون قد أثار استياء الجزائر بعد تصريحات نقلتها صحيفة لوموند واتهم فيها النظام "السياسي العسكري" بالحفاظ على "ريع تذكاري" لحرب الاستقلال وتساءل عن وجود "أمة جزائرية" قبل الاستعمار الفرنسي.
وقال حسني عبيدي مدير مركز الدراسات والبحوث حول العالم العربي والمتوسطي في جنيف (سويسرا) "نشهد شبه إقرار بالذنب من جانب الرئيس ماكرون". وأضاف أنه "تراجع محسوب لأسباب متعلقة بالسياسة الداخلية لأنه لا يستطيع الذهاب أبعد من ذلك"، مشيرا إلى وزن اليمين المتطرف وحساسية العائدين من الجزائر في هذا الشأن قبل خمسة أشهر من الانتخابات الرئاسية في فرنسا.