الصفحة الرئيسية / خبر أمني يتحدث عن سيناريوهات ما بعد محاولة اغتيال الكاظمي

خبر أمني يتحدث عن سيناريوهات ما بعد محاولة اغتيال الكاظمي

بغداد اليوم - بغداد

يرى مختصون بالشأن الامني، ان الصراعات والانقسامات السياسية ستفتح الباب لداعش ليمارس نشاطه بعيدا عن المناطق الرخوة.

المختص بالشأن الامني والاستراتيجي أحمد الشريفي قال في تصريح صحفي تابعته (بغداد اليوم) إن "العراق أمام سيناريوهين، الأول يتعلق بالصدام الداخلي في ظل الانقسام السياسي والاجتماعي نتيجة الظرف الراهن المرتبط بنتائج الانتخابات".

وأضاف ان "السيناريو الثاني يتعلق بتدويل القضية"، والذي يراه محتملا بدرجة كبيرة، محذرا من أن "تدويلها يعني أن العراق على أعتاب استحقاقات جديدة تحضر فيها التوازنات الدولية، والتي يمكن أن تفصل على مقاسات الإرادات الدولية بقيادة أمريكية تؤثر في المشروع الوطني العراقي".

وأشار الى ان "أن "المعطيات بدأت تتغير في هذه الفترة، حيث ان الأذرع التي كانت تراهن عليها طهران في إدامة زخمها جغرافيا بدأت تتآكل وتنهار، وخير مثال على ذلك ضعف الرصيد الانتخابي للفصائل المرتبطة بإيران في العراق، ولربما كانت مخرجات الانتخابات العراقية هي من دفعت بإيران للعودة إلى تفاهمات الخمسة زائد واحد في فيينا".

 

ولفت الى ان "مبدأ العزل الجغرافي الذي تمارسه الولايات المتحدة ضد إيران قد نجح في أفغانستان بعزلها عن الصين، ونجح في العراق بعزل إيران عن المحور السوري اللبناني، في ظل وجود جبهة داخلية غير متماسكة في إيران، وعدم فاعلية حلفاء طهران في إدارة الأزمة إقليميا، لذا ليس لدى إيران من خيار سوى العودة إلى مفاوضات فيينا".

 

وتابع ان "الصراعات القائمة ستكون باباً لتحركات داعش وشن هجماته في المناطق الرخوة زاحفا الى المدن"، مستدركا "استهداف منزل رئيس الوزراء جاء لخلق الفوضى وزعزعة الامن".

 

وبين: ان "داعش بدأ يكثف نشاطه ولم يعد تنشيط نفسه كون التنظيم لم يختف بالأساس"، مضيفا ان "مرونة التنظيم أصبحت أعلى في الآونة الأخيرة"، متوقعا "تعزيز قدراته البشرية والتسليحية".

 

وجاءت محاولة اغتيال الكاظمي، على وقع توتّر سياسي مرتبط بنتائج الانتخابات النيابية التي أجريت قبل شهر ولم تحسم بعد.

10-11-2021, 13:23
العودة للخلف