الصفحة الرئيسية / القائد العسكري وقبضته الحديدية على البصرة

القائد العسكري وقبضته الحديدية على البصرة

بغداد اليوم – تقرير محمود المفرجي الحسيني

الكل يتفق على ان محافظة البصرة تتمتع بحالة خاصة، تختلف كليا عن باقي المحافظات العراقية، بل حتى مع شقيقاتها في المحافظات الجنوبية،  باعتبارها سلة العراق الغذائية لما تحويه من خيرات قل نظيرها في العالم، ومنها الطبيعة الاجتماعية الصعبة ذات الطابع العشائري، فضلا عن الكثافة الكثيرة للأحزاب السياسية.

 

هذه العوامل مجتمعة جعلت من البصرة بيئة صعب التعامل معها، لوجود مشاكل كثيرة منها سياسية، ومنها اجتماعية متمثلة بالنزاعات العشائرية، وكذلك المشكلات الاقتصادية التي لطالما اثارت الشارع البصرة مرات عدة.

 

لكن منذ ان تسنم اللواء الركن علي عبد الحسين الماجدي، قيادة عمليات البصرة رسمياً، في 13 أيار من العام الماضي، فان المحافظة تعيش استقرارا امنيا مقبولا قياسا الى باقي المحافظات الجنوبية.

وتسنم اللواء الركن علي عبد الحسين الماجدي رسمياً مهام إدارة الملف الأمني لقيادة عمليات البصرة بدلا عن اللواء الركن أكرم صدام".

 

وكان رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي قد أقال صدام من منصبه في وقت سابق على خلفية شن فصائل مسلحة هجوماً على قوة أمنية قادمة من بغداد خلال عملية اعتقال قادة في فصائل مسلحة مطلوبين للقضاء.

 

ووفق ما أبلغت مصادر أمنية مطلعة فإن العملية "فشلت" في تحقيق أهدافها؛ إذ حاصر مقاتلو الفصائل، القوة الأمنية في مجمع القصور الرئاسية في البصرة.

وألقى الكاظمي باللوم على صدام في عدم قدرته على حماية القوات الأمنية في مواجهة الفصائل، وفق المصادر.

 

ومن ضمن الإيجابيات التي تحسب للماجدي، هي قيامه بتشكيل قوة وصفت بـ (الضاربة)، لمجابهة النزاعات العشائرية التي تندلع في البصرة بين الفينة والأخرى.

 

واعلن قائد عمليات البصرة اللواء الركن علي عبد الحسين الماجدي عن استحداث قوة ( ضاربة ) لمجابهة النزاعات العشائرية والقضاء عليها أو الحد منها .

 

وذكر قائد العمليات في بيان صحفي :" بعد دراسة الواقع الأمني لقاطع المسؤولية تبين أن البصرة من أفضل المحافظات الآمنة لولا النزاعات العشائرية التي أصبحت الشغل الشاغل للقوات الأمنية ، وعكست صورة سلبية عن محافظة البصرة ، لذا تقرر استحداث قوة قادرة لمجابهة النزاعات العشائرية والقضاء عليها أو الحد منها ".

 

واضاف :" ان الحكومة المحلية في محافظة البصرة تعمل بشكل جدي على نصب كاميرات المراقبة التي تعد من أهم المشاريع الأمنية "، مؤكدا :" ان القوات الأمنية حريصة كل الحرص على تأمين الحماية للمواطنين خلال الفترة القادمة التي ستشهد الانتخابات البرلمانية ".

 

وفي ما يخص مكافحة المخدرات اشار قائد العمليات الى العمل مع الجهات ذات العلاقة لايجاد بنى تحتية قادرة على غلق منافذ توريد المواد المخدرة الى داخل الأراضي العراقية.

 

كما لا يمكن التغاضي عن ما فعلته قيادة عمليات البصرة، ومساهمتها بنجاح الانتخابات النيابية التي جرت في شهر تشرين الأول الماضي.

 

واكد قائد عمليات البصرة اللواء الركن علي عبد الحسين الماجدي :" ان الاقبال على الانتخابات هذا العام كان افضل من الاعوام الماضية ، ونسبة المشاركة جيدة".

 

وقال الماجدي في بيان :" ان احد اهم اسباب نجاح الخطة الامنية في يوم الاقتراع هو تعاون المواطن مع القوات الامنية ".

 

واضاف " اكدنا على تفعيل الجانب الامني والاستخباري في حماية المراكز الانتخابية خلال التصويت الخاص للقوات الامنية والعسكرية".

 

وتابع :" ان الصفحة الثانية من الخطة الامنية كانت في نقل صناديق الاقتراع من المراكز الانتخابية الى مخازن المفوضية ومنها الى العاصمة بغداد.

9-11-2021, 14:02
العودة للخلف