بغداد اليوم - ترجمة
توصلت دراسة، نُشرت اليوم الخميس، إلى أن برنامج التطعيم التابع لهيئة الخدمات الصحية الوطنية للوقاية من سرطان عنق الرحم قد منع حتى الآن آلاف النساء من الإصابة بالمرض وتجربة تغيرات ما قبل السرطانية في الخلايا.
وبحسب الدراسة التي نشرت في صحيفة الغارديان، وترجمتها (بغداد اليوم)، أن "معدلات الاصابة بسرطان عنق الرحم لدى النساء اللاتي تعرضن للقاح الورم الحليمي بين سن 12 و 13 عامًا كانت 87٪ أقل من النساء اللاتي لم يتلقين اللقاح، مبينة، إن "الحالات النادرة في هذه الفئة العمرية انخفضت من حوالي 50 حالة سنويًا إلى خمس حالات فقط".
وتابعت، ان "هناك انخفاضات في معدلات سرطان عنق الرحم بنسبة 62٪ لدى النساء اللواتي تلقين التطعيم بين سن 14 و 16 عامًا ، و 34٪ لدى النساء اللائي تتراوح أعمارهن بين 16 و 18 عامًا واخذن اللقاح مبكراً".
وأشارت الى انه "بدون التطعيم ، يعتقد الخبراء أن "حصيلة التغييرات السابقة للسرطان يمكن أن تؤثر على ما يقرب من 36000 امرأة في انجلترا فقط".
ولفت الباحثون الى إن "النتائج تقدم أول دليل عالمي مباشر على الوقاية من سرطان عنق الرحم باستخدام لقاح لنوعين من فيروس الورم الحليمي البشري ، وهو الفيروس المسبب له"
من جهتها قالت مؤسسة أبحاث السرطان في المملكة المتحدة إن "النتائج أفضل مما كان متوقعا وأن سرطان عنق الرحم يمكن أن يصبح مرضا نادرا بفضل اللقاحات المقترنة بالفحص"
الى ذلك قال البروفيسور بيتر ساسيني ، كبير مؤلفي الدراسة ، من كينجز كوليدج لندن: "لقد كان من المذهل رؤية تأثير لقاح فيروس الورم الحليمي البشري يحدث هذا التغيير، والآن يمكننا إثبات أنه منع مئات النساء من الإصابة بالسرطان"
واضاف"لقد عرفنا منذ سنوات عديدة أن لقاح فيروس الورم الحليمي البشري فعال جدًا في منع سلالات معينة من الفيروس ، ولكن رؤية التأثير الواقعي للقاح كان مجزيًا حقًا"
في حين أوضحت الرئيسة التنفيذية لأبحاث السرطان في المملكة المتحدة، ان "نتائج مثل هذه تظهر قوة العلم. إنها لحظة تاريخية أن نرى الدراسة الأولى التي تظهر أن لقاح فيروس الورم الحليمي البشري قد وسيستمر في حماية آلاف النساء من الإصابة بسرطان عنق الرحم ".