بغداد اليوم - متابعات
في حدث لافت استدعت الأمم المتحدة شاهدة غير عادية للإدلاء بشهادتها حول مخاطر حرق الوقود الأحفوري وتسببه في تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري.
الشاهدة كانت "ديناصورة شرسة" اقتحمت قاعة الجمعية العامة للمنظمة الدولية محذرة الدبلوماسيين من أزمة المناخ ومشاركة في حملة لا تختار الانقراض.
وأطلق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي فيلما قصيرا للديناصورة "فرانكي" تقف على منصة الأمم المتحدة، وتخطب في العالم عن قضايا المناخ.
والفيلم هو أول عمل على الإطلاق ينتج داخل قاعة الجمعية العامة، وتم باستخدام الصور التي تم إنشاؤها بواسطة الكمبيوتر، والمعروفة باسم "CGI"، ويعتبر حجر الزاوية في حملة الوكالة مؤخرا للتأكيد على أهمية قضايا المناخ تحت شعار لا تختار الانقراض.
وضم الفيلم مشاهير عالميين يعبرون عن الديناصورات بلغات عدة بما في ذلك الممثلين إيزا غونزاليز (بالإسبانية) ونيكولاي كوستر-فالداو (دانماركي)، وعيسى مايغا (بالفرنسية).
وقد نصحت الديناصورة الدبلوماسيين الجالسين في القاعة بأنه "حان الوقت لكي يتوقف البشر عن تقديم الأعذار ويبدأوا في إجراء تغييرات لمعالجة أزمة المناخ".
وفي السياق يُظهر بحث برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الذي صدر كجزء من الحملة أن العالم ينفق 423 مليار دولار سنويا فقط لدعم الوقود الأحفوري، وهو ما يكفي لتغطية تطعيم COVID-19 لكل شخص في العالم أو ثلاثة أضعاف المبلغ السنوي اللازم للقضاء على الفقر المدقع العالمي.
وتظهر الديناصورة في الفيلم وهي تقول: "فكر في كل الأشياء الأخرى التي يمكنك فعلها بهذه الأموال، يعيش الناس في جميع أنحاء العالم في فقر، ألا تعتقد أن مساعدتهم سيكون أكثر منطقية من دفع ثمن زوال جنسك بأكمله؟".
كما حذرت الديناصورة الدبلوماسيين من مخاطر حرق الوقود الأحفوري، ودوره في تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري، لافتة إلى النظرية الشائعة التي تشرح انقراض الديناصورات قبل 70 مليون سنة، كما اشارت: "على الأقل كان لدينا نيزك.. ما عذرك؟".