بغداد اليوم - ديالى
في اقصى بادية قزانية وبين تلالها المنخفضة قرب الحدود العراقية - الايرانية يتدفق صياديين من شتى محافظات البلاد للبحث عن ثروة تطير في السماء قد تنقل حالهم من وضع الى اخر فهم يبحثون عن "الحر" اغلى طيور العالم والذي يصل سعره الابتدائي 100 الف دولار وربما اكثر.
وقال مدير ناحية قزانية (96 كم شرق بعقوبة)، مازن الخزاعي، في حديث لـ( بغداد اليوم)، ان "بادية قزانية واحدة من افضل مناطق الصيد في العراق للطائر الحر وهو من اندر اصناف الصقور البرية والتي تباغ باسعار عالية جدا تصل الى مئات الملايين من الدنانير العراقية"، لافتا الى ان "سعر يعتمد وفق معايير الصياديين على لونه وسنه ومميزات اخرى".
واضاف الخزاعي، ان "قزانية تشهد بعد تشرين الاول تدفق العشرات من الصياديين من ديالى وبقية المحافظات في كروبات لصيد الصقور البرية التي تسلك سماء البادية قادمة من ايران وروسيا واوسط اسيا"، مشيرا الى ان "صيد صقر واحد ربما يغير حياة صياد لانه بمثابة ثروة هبطت من السماء".
اما غزوان العلي، (صائد صقور)، فقد اشار الى ان "صيد الصقور البرية هواية تعود لعشرات السنين في بادية قزانية وهي ليست بالسهولة لانه بدون حرفية ومعلومات وفيرة لايمكن لاي صياد اي يسقط اي صقر في شباكه".
واضاف العلي،ان" الصقور انواع وفق الوانها واعمارها لكن الفضي هو الاغلى لكنه نادر للغاية وهذا ما يفضي ميزة اخرى له تدفع الى زيادة اسعاره لتصل الى اكثر من 100 الف دولار وربما اكثر خاصة في ظل وجود رغبة كبيرة لدى كل دول الخليج للحصول على الصقور النادرة ومنها الحر".