بغداد اليوم-متابعة
داهم عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي منازل وممتلكات ذات صلة بالملياردير الروسي أوليغ ديريباسكا.
ويخضع ديريباسكا، الذي تربطه علاقات وثيقة بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لعقوبات أمريكية منذ عام 2018.
وقال متحدث لوكالة رويترز للأنباء إن مكتب التحقيقات الفيدرالي فتش منزلين مملوكين لأقارب ديريباسكا بموجب أوامر قضائية تتعلق بتلك العقوبات.
وأظهرت صور عملاء التحقيقات الفيدرالي وهم يحملون صناديق من منزل كائن بالعاصمة واشنطن، بينما وقف آخرون في الخارج خلف شريط أصفر يطوق الموقع.
وقال المتحدث إن منازل أخرى في نيويورك يجري تفتيشها أيضا.
ولم يتضح حتى الآن بدقة سبب إجراء عمليات التفتيش، وقال متحدث باسم مكتب التحقيقات الفيدرالي لشبكة "إن بي سي نيوز" الإخبارية الأمريكية إن الوكالة تنفذ "نشاطا لتطبيق القانون" في ممتلكات في العاصمة واشنطن، دون الإفصاح عن تفاصيل أخرى.
وجنى ديريباسكا، البالغ من العمر 53 عاما، ثروته في تسعينيات القرن الماضي من عمله كسمسار معادن، وفي عام 1997 أسس المجموعة الصناعية "بيسك إيليمنت"، التي تعد واحدة من أكبر مجموعات الصناعة في روسيا، ولا يزال يمتلكها.
ووضعت وزارة الخزانة الأمريكية ديريباسكا تحت طائلة عقوبات في عام 2018 إلى جانب ستة آخرين من كبار رجال الأعمال الروس أصحاب النفوذ، فضلا عن عدد من الشركات التي يمتلكونها ومسؤولين بارزين في الحكومة الروسية.
وقال ستيف منوتشين، وزير الخزانة في ذلك الوقت، إن الخطوة جاءت ردا على التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2016، وهو ما تنفيه موسكو.
وقال بيان صدر في ذلك الوقت: "الحكومة الروسية تشارك في مجموعة من الأنشطة الخبيثة في شتى أرجاء العالم، الأوليغارشية (الأثرياء أصحاب النفوذ) والنخب الروسية التي تستفيد من هذا النظام الفاسد لن تكون معزولة بعد الآن عن عواقب أنشطة حكومتهم التي تزعزع الاستقرار".
وبعد عام رفع الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، العقوبات عن ثلاث شركات مرتبطة بديريباسكا بعد أن تنازل عن إدارتها، في خطوة انتقدها سياسيون ديمقراطيون. وعلى الرغم من ذلك ظلت العقوبات سارية على الرجل نفسه.
وتربط ديريباسكا أيضا صلات ببول مانافورت، المدير السابق لحملة الرئيس ترامب، الذي أدين بالاحتيال قبل عفو ترامب عنه في ديسمبر/ كانون الأول 2020.
وفي عام 2016، ذكرت صحيفة الغارديان أن مانافورت عمل مع ديريباسكا في صفقات استثمارية في أوكرانيا.