بغداد اليوم-متابعة
يمثل مهاجم ريال مدريد كريم بنزيمة للمحاكمة في فرنسا بتهمة الضلوع في محاولة لابتزاز زميله اللاعب ماثيو فالبوينا حول شريط جنسي عُثر عليه على هاتفه.
كان بن زيمة قد سخر من التهمة، واصفاً إياها بـ "الخديعة" ولم يمثُل من قبل أمام المحكمة في فرساي.
تعود وقائع القضية إلى يونيو/حزيران 2015، عندما كان اللاعبان في معسكر تدريب في فرنسا.
وقد هزت القصة أوساط كرة القدم الفرنسية. وفقد اللاعبان مركزيهما في الفريق.
وعاد بنزيمة، البالغ من العمر 33 عاماً، بعد ذلك إلى الفريق الفرنسي وسجل هدفاً الثلاثاء في مباراة الفوز لريال مدريد في كييف في دوري أبطال أوروبا.
وهو يحاكم مع أربعة رجال آخرين متهمين بمحاولة ابتزاز فالبوينا، الذي أخبر المحكمة الأربعاء أن كرة القدم هي حياته.
ونقل صحفيون عنه قوله : "كنت أعلم أنه لو نشر ذلك الفيديو، فسيجعل الأمور صعبة بالنسبة للفريق الفرنسي".
وكانت قضية الشريط الجنسي قد بدأت في 2015 عندما طلب فالبوينا، البالغ من العمر الآن 37، من رجل في مرسيليا يدعى أكسيل أنغوت، تحميل محتويات هاتفه النقال على جهاز جديد.
فعثر أنغوت على مواد إباحية على الهاتف، ووجه الاتهام في حينه له ولمتهم آخر في القضية يدعى مصطفى زواوي، بمحاولة ابتزاز فالبوينا من خلال التهديد بنشر الشريط.
وقال زواوي في تصريحات صحفية إنه شارك الشريط مع أشخاص آخرين، لكنه نفى أنه كانت هناك محاولة للابتزاز بغرض الحصول على أموال.
وعندما ذهب اللاعب إلى الشرطة، كُلف عميل سري يدعى لوكا بمهمة التفاوض نيابة عنه.
ويُتهم المدعى عليهم بالتواصل مع صديق طفولة لبنزيمة يدعى كريم زيناتي.
ثم في أكتوبر/ تشرين الأول 2015، توجه مهاجم ريال مدريد إلى زميله اللاعب الفرنسي في غرفته في معسكر تدريب المنتخب الوطني.
وقال بنزيمة إنه حاول فقط مساعدة زميله في الفريق على التخلص من الفيديو الفاضح، محذراً إياه قائلاً: "كن حذراً يا ماثيو، إنهم عصابة كبيرة جداً".
ثم عرض عليه أن يُعرفه على شخص يمكنه أن يثق به وكان ذلك الشخص هو صديق طفولته زيناتي.
كانت الشرطة بحلول هذا الوقت قد بدأت بالتنصت على مكالماتهما الهاتفية وسجلت مكالمة لبنزيمة يقول فيها لصديق طفولته: "إنه لا يأخذنا على محمل الجد".
وتفيد الروايات بأن زيناتي أجاب: "نحن هنا لحل هذا الإشكال، إذا لم يرد ذلك فسيكون عليه أن يتعامل مع الأسماك المفترسة".
وفي غضون ذلك، يقال بأن فالبوينا كان قد أخبر أسرته عن المقطع المصور على هاتفه.
وقال فالبوينا، لدى تقديم إفادته في بداية المحاكمة، إنه لم يفكر قط بدفع أموال في مقابل وقف نشر الفيديو.
لقد ذهب محامو الدفاع إلى القول إن الشرطة أخطأت باستخدام عميل سري، وإن العميل دفع المتهمين إلى طلب المال. لكن المحاكم الفرنسية لم تأخذ باعتراضات المحامين على أساليب الشرطة في 2018.
ستتواصل المحاكمة حتى نهاية الأسبوع الحالي، حيث يواجه المتهمون الأربعة تهماً تتعلق بمحاولة الابتزاز بينما يُتهم بنزيمة بالضلوع في تلك المحاولة.
وتبلغ العقوبة القصوى للضلوع في محاولة ابتزاز السجن خمس سنوات ودفع غرامة مقدارها 75,000 يورو.