بغداد اليوم - متابعة
أطلق باحثون في إحدى أفضل الجامعات السويسرية برنامجا تجريبيا، اليوم الثلاثاء، يسمح بزيارات افتراضية عبر الكون؛ بما في ذلك محطة الفضاء الدولية، والقمر، وزحل، وكواكب خارجية فوق المجرات وما وراءها.
يجمع البرنامج، الذي أطلق عليه اسم "مشروع عالم الواقع الافتراضي" أو (فيروب)، ما يسميه الباحثون أكبر مجموعة بيانات في الكون لإنشاء "تصورات بانورامية ثلاثية الأبعاد" للفضاء.
واجتمع مهندسو برمجيات وعلماء فيزياء فلكية وخبراء في علم المتاحف التجريبي في "مدرسة لوزان الاتحادية للفنون التطبيقية" لوضع خريطة افتراضية يمكن مشاهدتها من خلال أجهزة "في آر" فردية، وأنظمة الانغماس الكامل كـ "السينما البانورامية" مع نظارات ثلاثية الأبعاد، والشاشات التي تشبه القبة السماوية، أو فقط من خلال حاسوب ثنائي الأبعاد.
"حداثة هذا المشروع وضعت كل البيانات المتاحة في إطار واحد، حيث يمكن مشاهدة الكون بمقاييس مختلفة، سواء حول الأرض، أو حول النظام الشمسي، أو على مستوى مجرة درب التبانة، لرؤية الكون حتى البدايات، أو ما نطلق عليه الانفجار العظيم"، حسبما قال جان بول كنيب، مدير مختبر الفيزياء الفلكية في مدرسة لوزان.
الأمر شبيه بتطبيق "غوغل إيرث"، لكنه خاص بالكون.
وتنتج خوارزميات الحاسب عشرات التيرابايت من البيانات، وتنتج صورا يمكن أن تظهر على مسافة قريبة من متر واحد، أو بعيدة بشكل لا نهائي تقريبا- كما لو كنت تجلس وتنظر إلى الكون المرئي بأكمله.
ويهدف البرنامج إلى جذب مجموعة واسعة من الزوار، سواء علماء - يتطلعون إلى تصور البيانات التي يواصلون جمعها - أو الجمهور العريض الذي يسعى لاستكشاف السماء بشكل افتراضي على الأقل.
ولم ينته القائمون على البرنامج منه في الوقت الحالي، ولا يمكن تشغيل الإصدار التجريبي على جهاز كمبيوتر يعمل بنظام "ماك".
ويجمع البرنامج معلومات من ثماني قواعد بيانات تضم ما لا يقل عن 4500 كوكب خارجي معروف، وعشرات الملايين من المجرات، ومئات الملايين من الأجسام الفضائية، وأكثر من 1.5 مليار مصدر ضوئي من مجرة درب التبانة وحدها.
ولكن عندما يتعلق الأمر بالبيانات المحتملة، فإن السماء هي الحد الأقصى حرفيا، حيث يمكن لقواعد البيانات المستقبلية أن تتضمن كويكبات في نظامنا الشمسي أو أجرام السديم، والنجوم النابضة في مكان أبعد داخل المجرة.