بغداد اليوم - متابعة
قال رئيس لجنة مستقلة، تحقق في انتهاكات جنسية بالكنيسة الكاثوليكية في فرنسا منذ 1950، إن الآلاف ممن عملوا بالمؤسسة الدينية اعتدوا على أطفال.
وأوضح جان مارك سوفيه، في تصريح لوكالة فرانس برس للأنباء، أن اللجنة اكتشفت أدلة على أن ما بين 2900 و3200 قسيس أو عضو في الكنيسة اقترفوا اعتداءات جنسية، مضيفا أن هذا هو أقل تقدير.
وأمرت الكنيسة الكاثوليكية الفرنسية بتشكيل لجنة التحقيق في عام 2018، بعدما هزت أركانها سلسلة من فضائح الاعتداءات الجنسية.
ومن المقرر أن تنشر اللجنة تقريرها الأخير يوم الثلاثاء، بعد تحقيقات شملت فحص سجلات الكنيسة والمحاكم والشرطة، وإجراء مقابلات مع ضحايا وشهود.
وقد تلقى خط ساخن مخصص للضحايا والشهود آلاف الاتصالات.
وكانت بعض الشهادات مؤلمة لدرجة أن بعض أعضاء اللجنة، التي تمولها الكنيسة، سعوا للحصول على دعم نفسي.
وفي الآونة الأخيرة، حذر أسقف بارز بالكنيسة الكاثوليكية الفرنسية من أن الأرقام الواردة في تقرير اللجنة ستكون مرعبة.
وتُظهر الأرقام التي كشفها جان مارك سوفيه، وهو موظف حكومي متقاعد، نطاق انتشار الاعتداءات الجنسية داخل الكنيسة.
وفي مارس/ آذار، قال سوفيه إن عدد الضحايا قد لا يقل عن 10 آلاف شخص.
ونقلت فرانس برس عن رئيس مؤتمر أساقفة فرنسا، الأسقف إريك دي مولين بوفورت، قوله في اجتماع مع أبناء أبرشيته إنه يخشى أن يتضمن التقرير "أعدادا كبيرة ومخيفة".
وأشارت الأسقفية في رسالة موجهة إلى الكهنة والرعايا في قداس الأحد إلى أن نشر التقرير "سيكون اختبارا للحقيقة ولحظة قاسية وخطيرة"، داعية إلى "موقف حقيقة ورحمة".
ومن المقرر أن يقارن تقرير اللجنة بين انتشار العنف الجنسي في الكنيسة بالعنف في مؤسسات أخرى وفي دائرة الأسرة.
كما ستقوم اللجنة بتقييم "الآليات ولا سيما المؤسساتية والثقافية" التي قد تكون شجعت على هذا النوع من الجرائم.
وأشار سوفيه في نوفمبر/ تشرين الثاني إلى أن "إدارة هذه القضايا كانت غالبا خاطئة في الماضي"، معتبرا أن "من الخطير جدا أن بعض المؤسسات وبعض المجتمعات القليلة قد تكون ارتكبت فيها انتهاكات منهجية".
وبعد نشر التقرير، ستقدم اللجنة لائحة اقتراحات، تضم 45 اقتراحا، تتطرق إلى مجالات عدة مثل الاستماع إلى الضحايا والوقاية وتدريب الكهنة والرهبان والقانون الكنسي وتغيير إدارة الكنيسة. وستوصي أيضا بسياسة اعتراف وتعويض، بحسب فرانس برس.