بغداد اليوم – متابعة
لاحق ما يعرف بـ"متلازمة هافانا" دبلوماسيين ومسؤولين أمريكيين في أكثر من بلد منذ أن تواترت الأنباء عنه أول مرة في عام 2016، وكان آخرها كان لوفد استخباراتي أمريكي في نيودلهي.
وبرزت هذه الظاهرة الغامضة أول مرة في العاصمة الكوبية هافانا، وحينها أعلن أن نحو 40 دبلوماسيا أمريكيا تعرضوا لما وصف بأنه "تأثير خارجي مجهول"، في حين وصفته وسائل الإعلام بـ "الهجمات الصوتية"، وحمّلت سلطات الولايات المتحدة كوبا المسؤولية عن هذه الحوادث.
وأشير في هذا السياق إلى أن الدبلوماسيين الذين تعرضوا للظاهرة، عانوا من شعور بالغثيان وصداع ودوار وأعراض أخرى ليس لها تفسير.
وفي أوقات لاحقة ظهرت شكاوى صحية مماثلة في دول أخرى، كما رُصدت عدة حالات مشابهة داخل الولايات المتحدة نفسها.
وصرّح الرئيس الأمريكي جو بايدن بأن الحوادث التي يحتمل أن تكون مرتبطة بـ "متلازمة هافانا" يتجاوز عددها 300.
أما مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، ويليام بيرنز، فقد صرّح في يوليو الماضي بأن سبب الإصابات بـ"متلازمة هافانا" التي رصدت لدى موظفين أمريكيين في عدد من الدول خلال السنوات الأخيرة، لم يحدد حتى الآن.
وقال بيرنز في حديث إذاعي حينها: "لا نعرف حتى الآن بشكل دقيق، لكنني مصمم بالكامل على معرفة حقيقة الأمر حول ماذا ومن تسبب في ذلك. لقد قضيت قدرا كبيرا من الوقت والطاقة من أجل ذلك خلال الأشهر الـ4 التي أتولى فيها منصب مدير الاستخبارات المركزية الأمريكية".
وقبل ذلك بنهاية عام 2020، ذكر تقرير للحكومة الأمريكية أن الترددات اللاسلكية "الموجهة" هي أكثر التفسيرات المقبولة للأعراض الغامضة التي أصيب بها دبلوماسيون في سفارات الولايات المتحدة في هافانا ومناطق أخرى، مشيرا إلى أن أعراض هذه المتلازمة "تتوافق مع تأثيرات طاقة الترددات اللاسلكية الموجهة".