بغداد اليوم - تقرير مترجم
كشف تقرير اميركي، أن نهج العراق هو متابعة كل ما تفعله المملكة العربية السعودية عن كثب، لكن في الشهر المقبل، سوف تنحرف بغداد عن هذا المسار، من خلال الإعلان عن تخفيضات حادة، بحسب ما كتب جوليان لي، الخبير الاستراتيجي النفطي في صحيفة بلومبرج.
وقال جوليان لي، بحسب تقرير الصحيفة الامريكية، الذي ترجمته ( بغداد اليوم ): إن "العراق سيخفض من سعر خام البصرة الخفيف القياسي مقارنة بالدرجة المتوسطة السعودية المماثلة للمشترين الأمريكيين، الشهر المقبل، وهذا لا يحدث أبدا، فالدرجات المتنافسة في الشرق الأوسط عادة ما تتبع بعضها البعض عن كثب، ولكن الخصم على براميل العراق التي سيتم رفعها الشهر المقبل سيكون الأوسع منذ انهيار السوق في نيسان 2020".
وأضاف أنه "من الممكن أن يكون لواضعي الأسعار في العراق وقت أكثر من نظرائهم السعوديين لتقييم تأثير إعصار إيدا على أنظمة الإنتاج والتكرير والصناعة الأمريكية، وتوصلوا إلى استنتاج مفاده أن التخفيض الأعمق كان ضروريًا لخدمة متطلبات السوق".
وأوضح أن "الأمر محير قليلاً، لأن بيانات تتبع السفن التي رصدتها وكالة بلومبرج تظهر أن 82٪ من صادرات النفط العراقي الخام إلى الولايات المتحدة حتى الآن هذا العام ذهبت إلى الساحل الغربي، وهي منطقة لم تمسها العاصفة".
وأشار إلى أنه "ربما يعكس اتساع الفجوة السعرية بين الصنفين محاولة لتصحيح الركود في شراء الولايات المتحدة في الآونة الأخيرة، حيث تظهر بيانات تتبع الناقلات أن الشحنات انخفضت في حزيران وتموز، وارتفعت لفترة وجيزة في الشهر الماضي قبل أن تنخفض مرة أخرى في الجزء الأول من ايلول".
وتابع: "أو ربما هو مزيج من هذه الأمور، بالنظر إلى أن العراق خفض أيضا سعره الرسمي في أيلول عندما فرضت المملكة العربية السعودية زيادة طفيفة، وفي كلتا الحالتين، لا يبدو هذا وكأنه بداية لحرب أسعار النفط حتى الآن، وأن التغييرات الأكثر لفتا للنظر هي تسليم النفط إلى الولايات المتحدة، التي أصبحت الآن سوقا صغيرة لكلا المنتجين، بدلا من المناطق الأخرى".