بغداد اليوم – بغداد
تعرض مطار أربيل الدولي في إقليم كردستان الذي يضم قاعدة الحرير الامريكية الى هجمات متعددة عبر صواريخ الكاتيوشا واخرها نفذ يوم امس عن طريق طائرتين مسيرتين لم يتم تحديد الجهة المسؤولة عنها، حيث ربطت بعض القوى السياسية الكردية الاستهداف بانه رسالة سياسية.
الى ذلك يؤكد عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني، إدريس شعبان، اليوم الأحد، أن الهجوم الأخير على مطار أربيل يعد رسالة سياسية.
وقال شعبان، لـ(بغداد اليوم)، إن "الجهات المسلحة تريد تكرار رسالتها إلى إقليم كردستان بأنها قادرة في أي لحظة تراها مناسبة للوصول لجميع مناطق الإقليم، حتى وأن اتخذت مواقف سياسية مغايرة لما تريده تلك الجهات".
وأضاف، أن "الإقليم لن يسكت وسيتبنى العمل على إخراج الفصائل المسلحة التعمل بشكل غير قانوني من المناطق المتنازع عليها ونشر قوات البيشمركة والجيش العراقي في تلك المناطق".
وأعلن جهاز مكافحة الإرهاب في اقليم كردستان، استهداف مطار اربيل الدولي بطائرات مسيرة مفخخة.
وذكر الجهاز في بيان مقتضب، أن "هجوم الليلة على مطار اربيل الدولي تم تنفيذه بواسطة طائرتين بدون طيار، لم يتسبب الهجوم في اي خسائر".
وعن اضرار الهجوم تحدث مدير مطار أربيل الدولي أحمد هوشيار لـ( بغداد اليوم)، عن سلامة المطار من أية أضرار بعد تعرض محيطه لقصف بطيران مسير.
وقال هوشيار إن "حركة الملاحة الجوية ستتوقف لغاية ساعتين القادمتين نتيجة القصف".
هل الحشد يقف خلف الهجمات وما هو الموقف الاممي؟
وحول اتهام فصائل بالحشد الشعبي بتنفيذ الهجمات على المطار علقت احدى فصائل الحشد الشعبي في وقت سابق، انها غير مسؤولة عن القصف الصاروخي الذي استهدف مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق منتصف الشهر الماضي.
وقالت الأمانة العامة لكتائب سيد الشهداء في بيان صحفي: "في ضوء الاعترافات التي بثتها المديرية العامة لمكافحة الإرهاب في كردستان، أن الشخص لا ينتمي لنا من قريب ولا من بعيد، كما أننا ننفي قصف قاعدة الأمريكان في أربيل".
ودعت الحركة "حكومة إقليم كردستان وسياسييها إلى عدم الإنجراف وراء تخبطات واتهامات الاحتلال الأمريكي غير المتوازن".
وطالبت الأمانة العامة للكتائب الحكومة العراقية بـ"الحفاظ على أفراد تشكيلاتها، ووجوب التصدي لحملات الاعتقال العشوائي".
الى ذلك عدت ممثلة الأمم المتحدة في العراق جانين بلاسخارت في وقت سابق، أن قصف أربيل يمثل "إهانة لسيادة القانون" ويدفع بالبلاد "نحو المجهول".
وقالت بلاسخارت في تغريدة نشرتها على حسابها الرسمي بـ "تويتر"، إن "هذه الهجمات الصاروخية المستمرة في أربيل، تمثل إهانة لسيادة القانون".
واعتبرت أن "مثل هذه الأعمال من شأنها أن تدفع بالبلاد نحو المجهول"، بل "قد يدفع الشعب العراقي ثمناً باهظاً".
وأضافت "يجب ألا تكون شرعية الدولة مهددة من قبل الجهات المسلحة".
وهذه ليست المرة التي يتم فيها استهداف مطار أربيل، حيث تعرض لهجوم بطائرة مسيرة في أبريل/نيسان الماضي.
وقال المتحدث الرسمي باسم حكومة كردستان العراق، جوتار عادل، إن "الهجمات التي استهدفت أربيل نفذتها مليشيات خارجة عن القانون".