بغداد اليوم - متابعة
قضت محكمة في بيلاروس بسجن ماريا كولينسيكوفا، التي تعد بين أبرز شخصيات المعارضة، أحد عشر عاما الاثنين بعدما قادت تظاهرات غير مسبوقة ضد الرئيس ألكسندر لوكاشنكو العام الماضي.
كما حكم على محاميها ماكسيم زناك بالسجن عشر سنوات، وفق خدمة الإعلام التابعة للمرشّح الرئاسي السابق فيكتور باباريكو، الذي أدارت كوليسنيكوفا حملته الانتخابية.
وكوليسنيكوفا هي القائدة البارزة الوحيدة لاحتجاجات العام الماضي غير المسبوقة التي لا تزال في بيلاروس، حيث لا تزال محتجزة منذ عام، بعدما قاومت محاولة لترحيلها قسرا عبر تمزيق جواز سفرها.
وسارعت ألمانيا للتنديد بالحكم إذ قالت متحدثة باسم وزارة خارجيتها للصحافيين "تدين الحكومة الألمانية الحكم غير المبرر ضد ماريا كوليسنيكوفا وماكسيم زناك وتحويل المنظومة القضائية إلى أداة للقمع السياسي في بيلاروس".
وينفّذ لوكاشنكو، الذي يتولى السلطة منذ العام 1994، حملة أمنية ضد المعارضة منذ الاحتجاجات التي اندلعت عندما أعلن فوزه في انتخابات متنازع عليها.
وفي تسجيل مصوّر من المحكمة بثّته وسائل الإعلام الروسية، ظهرت كوليسنيكوفا التي كانت مكبلة داخل قفص الاتهام وهي ترسم إشارة قلب بيديها، وهو أمر قامت به مرارا خلال مسيرات المعارضة.
وكانت تبتسم فيما ظهر جليا على شفتيها أحمر الشفاه الداكن الذي تشتهر به.
وقال زناك الذي وقف إلى جانبها "سعداء برؤيتكم أيها المتفرّجون الأعزاء"، وذلك في تسجيل مصوّر قبل تلاوة الحكم.
وتحوّلت كوليسنيكوفا (39 عاما) والتي كانت عازفة ناي في الأوركسترا السمفونية البيلاروسية إلى رمز للحراك الاحتجاجي في البلاد.
وتم توقيفها في أيلول/سبتمبر الماضي، عندما وضع عناصر استخبارات في بيلاروس كيسا على رأسها وزجوا بها في حافلة صغيرة واقتادوها إلى الحدود الأوكرانية.
وقاومت محاولة لطردها من البلاد عبر القفز من السيارة، بحسب تقارير إعلامية.