بغداد اليوم - متابعة
بدأت زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للعراق وعلاقته الوثيقة برئيس الحكومة العراقي مصطفى الكاظمي تعطي ثمارها على الصعيد الثنائي، مع توقيع شركة توتال إنرجي عقداً مع الحكومة العراقية باستثمار قيمته نحو 5 مليارات دولار يوم الأحد المقبل في حضور الكاظمي نفسه ووزيري المال علي عبدالأمير علاوي والنفط إحسان إسماعيل
سيوقع رئيس توتال إنرجي باتريك بوياني مع وزير النفط العراقي عقد استثمار في حقل رطاوي في محافظة البصرة، حيث ستعمد الشركة الفرنسية الى زيادة إنتاج الحقل النفطي من 60 ألف برميل في اليوم الى 200 ألف برميل في اليوم، وإنتاج غاز مصاحب من ثلاثة حقول نفطية، من بينها مجنون وغرب قرنا 2 وضخ مياه البحر ومشروع طاقة شمسية لإنتاج الكهرباء طاقته ألف ميغاوات.
وتوتال تعمل حالياً في حقل عراقي صغير هو حلفايا، لها فيه حصة 22% من الاستثمار الى جانب شركة بتروشاينا الصينية. والجدير بالذكر أن توتال كانت قد وقعت مع الحكومة العراقية الاتفاق الأولي في آذار (مارس). ولتوتال إنتاج صغير في كردستان.
أهمية هذا العقد الذي بدأ التفاوض عليه في آذار (مارس) أنه يعيد توتال بقوة الى العراق، في حين أن الشركات الأميركية والبريطانية تغادره لأسباب مرتبطة بالأمن وبالشروط التي توفرها الحكومة العراقية لهذه العقود. والأهمية الأخرى أن هذا العقد يؤدي الى استقلالية العراق عن استيراد الغاز الإيراني الذي سبق أن شهد انخفاضاً كبيراً في إمداداته، بحجة أن بغداد لم تسدد ديونها الى إيران. ونتيجة هذا التقليص في إمدادات الغاز الإيراني الى العراق، خسر البلد جزءاً كبيراً من الطاقة الكهربائية.
ومن اللافت أن توتال عيّنت شابة فرنسية عراقية هي دنيا شلبي لتتولى إدارة توتال في العراق، وقد ساهمت مساهمة كبيرة في العمل من أجل هذا العقد. وكان بوياني موجوداً في بغداد خلال زيارة ماكرون العراق.