الصفحة الرئيسية / رئيس الجمهورية  يدعو لحوار وطني ولإصلاح شامل

رئيس الجمهورية  يدعو لحوار وطني ولإصلاح شامل

بغداد اليوم- بغداد

دعا رئيس الجمهورية، برهم صالح، اليوم الأربعاء، إلى حوار وطني، ولإصلاح شامل.

وقال صالح، في كلمة عزاء بمناسبة ذكرى استشهاد الإمام الحسين(ع) في يوم عاشوراء، تلقتها (بغداد اليوم): "يستعيد أبناءُ شعبِنا في شهر محرمٍ الحرام من كُلِّ عامٍ ذكرى استشهاد أبي الأحرار الإمام الحسين بن علي (عليهما السلام)، ومَن كان معه من آلِ بيتِه وصحبِه (رضوانُ اللهِ عليهم) في واقعةِ الطف الخالدة بكربلاء".

وأضاف، أن "مصابَ الإمام الحسين هو مصاب الأمة، وأنني أعزي شعبنا العراقي وهو يجدد الولاءَ العميق لريحانةِ رسول الله أمَلاً أن نكونَ جميعاً من السائرين على نهجِه".

وتابع الرئيس: "لقد تخطّت ملحمةُ عاشوراء بمآثرِها حدودَ الزمانِ والمكان، حتى أضحت وقفةُ الإمامِ الحسين عليه السلام في كربلاء مناسبةً حيّةً بيننا بما نستلهمُه منها، من عِبرةٍ وموعظةٍ حَسَنةٍ، حيثُ أصبحَ موقفُه فُرقاناً بين الحقّ والباطل، وبين المساومةِ والثبات، كان الإمامُ ملهماً في شجاعتِه ومبدئيتِهِ، وكانت تضحيتُه نبراساً مضيئاً ومتجدداً على درب الحرية، وهكذا صارت ثورةُ الحسين مثالاً وقدوةً لأبناء شعبنا باختلاف مكوناتهم".

وشدد صالح: "علينا أن نستلهمَ من عبقِ هذه الذكرى الخالدة طريقاً لتطبيقِ الإصلاح الحقيقي نحو دولةٍ مقتدرة خادمة لمواطنيها.. تليق بشعبِ العراق وتاريخِه. وأن نستنهض الهِمم في تحقيق ذلك عبر الإرادة والقرار والعمل...   فبلدنا يحتاج لإصلاحٍ شامل".

وأكمل بالقول: "نستذكرُ ذكرى شهداءِ الطف هذا العام، وبلدنا يُمرّ بمرحلةٍ فاصلة ولحظةٍ وطنيةٍ فارقة.. واستحقاقاتٍ ملحّة لا تخلو من تحديات جسيمة... إنهاءِ الفساد وتأمينِ الحياةِ الحرة الكريمة، وترسيخِ مرجعيةِ الدولة المقتدرة بسيادةٍ كاملة تكونُ مبعثَ اعتزازِ العراقيين، وعاملَ سلامٍ وتعاونٍ وإخاءٍ مع الجميع، من أشقائِنا وأصدقائِنا في المنطقةِ والعالم".

وأردف: "يقينا لن يتحققَ ذلك من دونِ الاحتكامِ إلى الشعب وإنفاذِ إرادتِه الحرة، عبر الانتخابات المقبلة... لا نستخف بحجم التحديات التي تكتنف هذه الانتخابات ونتفهمُ المخاوف القائمةِ حولها، ويجب أن نتعامل مع هذه المخاوف بجدية".

وتابع: "هذا يتطلب حرصاً وحواراً وطنياً مخلصاً لتطمين العراقيين ومعالجة مكامن الخلل في العملية الانتخابية وغلق الثغرات وتهيئة أجواء تسودها الثقة، تحقيقاً لما هو مأمول في أن تكون الانتخابات المسار السلمي الصحيح للتغيير والإصلاح والخروج من أزمات البلد المتراكمة نحو حكم رشيد يصون حقوق المواطنين ويلبي طموحاتهم".

واستدرك: "إذ لا خيار أمامنا إلا الاحتكام الى صوت الشعب.. وهو وعدٌ قطعناه على أنفسنا، وواجبنا الانتصار لأرادته الحرة بعيداً عن كل قيمومةٍ أو تدخل أو تلاعب، فالشعبُ مصدرُ السلطات وأساسُ الحكم، وخياراتُه يجب أن تكونَ الحاكمة وفوقَ أي اعتبار".

وأكد، أن "العراقيين يستحقون الافضل في بلدٍ أنعم اللهُ عليهم فيه بالخيراتِ وبتنوعٍ مجتمعي يجب أن نجعلَه عاملَ قوةٍ وتماسك وننتصرُ به للتعايشِ تحت سقفِ الوطن من أجل المستقبلِ الواعد لهم ولأبنائِهم، وبتعاون الخيرين والمخلصين سنتمكنُ من ذلك".

وختم بالقول: "السلامُ على الحسين، وعلى أنصارِ الحسين في كل زمان ومكان وعلى من ضحى وسارَ على دربِ الحسين، دربِ الصلاح والإصلاحِ والحرية والكرامة والخيرِ والمحبة ما بين البشر".

 

18-08-2021, 17:53
العودة للخلف