بغداد اليوم- متابعات
كشفت وكالة بلومبرغ الأميركية عن دراسة صينية مهمة كانت تتقصى أصول تفشي فيروس كورونا، الا ان نشرها تأخر لمدة عام ونصف العام، رغم أنها كانت تشمل معلومات كان من شأنها تغيير مسار الجائحة، لو تم التعامل معها على محمل الجد.
وقالت الوكالة في تقرير نشر عبر موقعها الالكتروني ان الدراسة احتوت على بيانات تم جمعها بدقة، وتؤيدها أدلة فوتوغرافية، وتدعم فرضية العلماء الأولية، التي تفيد بأن التفشي نشأ أساساً من خلال انتقال الفيروس من الحيوانات البرية المصابة، وهي الفرضية التي كانت سائدة إلى أن ظهرت فرضية تسرب الفيروس من المختبر أثناء إجراء أبحاث علمية.
وكشفت الدراسة التي كانت جاهزة للنشر قبل عام ونصف الا انه تأخر نشرها، أن حيوانات ثديية معروفة بأنها تؤوي فيروس كورونا، مثل المنك والزباد وغيرهما كانت تباع على مرأى من الجميع لسنوات في المتاجر في جميع أنحاء مدينة ووهان الصينية، بما في ذلك سوق ووهان الذي يبيع الحيوانات الحية، والذي رصدت فيه العديد من الحالات المبكرة للإصابة بكوفيد-19.
ولفتت بلومبرغ الى أنه لو تم الإعلان عن الدراسة على الفور، ربما كان البحث عن أصل الفيروس قد اتخذ مساراً مختلفاً تماماً، خصوصاً وان منظمة الصحة العالمية اقترحت في تموز الماضي، إجراء مرحلة ثانية من الدراسات عن منشأ فيروس كورونا المستجد في الصين بما يشمل مراجعة للمختبرات والأسواق في ووهان، وطالبت السلطات بالتحلي بالشفافية.
من جانبها رفضت بكين فوراً انتقادات المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان، إن "بعض المعلومات المتعلقة بالحياة الخاصة لا يمكن نسخها وإخراجها من البلاد".
كما رفض المتحدث تصريحات تيدروس حول أن "هناك محاولة سابقة لأوانها"، لرفض نظرية حادث المختبر، وقال انه "لا ينبغي تسييس هذه القضية".
وتسبب فيروس كورونا بوفاة 4,370,427 شخصاً في العالم منذ أبلغ مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين عن ظهور المرض نهاية ديسمبر 2019، حسب تعداد أجرته وكالة "فرانس برس" استناداً إلى مصادر رسمية.