الصفحة الرئيسية / إعلان الوجبة 32 لمجزرة شهداء سبايكر

إعلان الوجبة 32 لمجزرة شهداء سبايكر

بغداد اليوم- بغداد

أعلنت دائرة الطب العدلي، اليوم الاحد، الوجبة الـ32 من شهداء مجزرة سبايكر، فيما دعت ذويهم لاستلام جثامينهم يوم غدا في مطار المثنى العسكري.

وقال الطب العدلي في بيان تلقته (بغداد اليوم)، ان "دائرة الطب العدلي أكملت فحوصات الوجبة 32 من شهداء مجزرة سبايكر ونرجو من ذوي الشهداء مراجعة مديرية الامور الطبية العسكرية / مركز الطب العدلي العسكري في مطار المثنى العسكري لغرض أستلام الشهداء في الساعة السابعة صباحاً من يوم الأثنين المصادف ٩-٨-٢٠٢١ مع جلب المستمسكات الثبوتية لذوي الشهداء ".

 

وطالب الطب العدلي ذوي الشهداء بالتسلسلين 57 و 63 الى مراجعة دائرة الطب العدلي لغرض الاستلام لجثامين ذويهم".

واضاف ان "عملية التعرف على هوية الشخص المفقود بسبب الكوارث الطبيعية او بسبب جرائم التطهير العرقي و التغييب القسري في المقابر الجماعية يعتبر من التحديات التي تواجه الفاحصين في مختبرات فحص الحمض النووي في قسم المقابر الجماعية في دائرة الطب العدلي و ذلك بسبب تأثير العوامل الطبيعية من الظروف المناخية و درجة الحرارة و البيئة المحيطة التي تم فيها اخفاء الجريمة".

 

وأفاد ان "ما حدث في مجزرة سبايكر من قتل و تغييب للضحايا في عدة اماكن و لكون فحص البصمة الوراثية للحمض النووي هو الفحص الاساسي لعملية التعرف بسبب اختفاء ملامح الانسان و تعذر اجراء الفحوصات الاخرى لأجراء عملية التعرف، تطلب العمل معاملات خاصة لكل نوع من العينات العظمية و بحسب الطبيعية البيئية التي تم فيها الدفن او التغييب او بسبب ان عمليات الابادة تمت بشكل جماعي و عمليات الدفن كانت بشكل جماعي وعشوائي ".

وتابع الطب العدلي ان "التعرف على بعض الرفات قد اخذ وقت اطول من غيره لكي يتم فصل الرفات المختلطة واعادة توحيدها وربط اجزائها بشكل رفات منفصلة ولا يخفى على الجميع ان جسم الانسان يكون من 206 عظم وبالتالي فان فحص الرفات والتعرف عليه هو ليس اجراء فحص واحد بل سلسلة من الفحوصات الوراثية والانثروبيولوجية واعادة الربط ومن ثم اجراء التعرف".

 

ولفت الى ان "مايخص التعرف على المجموعة الاخيرة حيث يعتبر من التحديات المعقدة التي تواجه عمليات الفحص والتعرف في جميع مختبرات العالم هو ان هذه الرفات بعد قتلهم و لغرض اخفاء معالم الجريمة تم القائهم في النهر و بعد مرور اكثر من عامين بعد عمليات التحرير تم استخراجهم من النهر وقد كانت عبارة عن اكوام من العظام البشرية مكدسة فوق بعض البعض لذلك اصبحت عمليات الفحص و التعريف معقدة بالإضافة الى كونها مختلطة فأنها قد بقيت مغمورة بالمياه لأكثر من عامين و بالتالي عامل التأثير البيئي على الحمض النووي قد اثر بشكل كبير و تطلب اجراء عدة فحوص لحل هذه المشكلة".

 

وأشار الطب العدلي ان "من الاسباب الرئيسية لتأخر بعض الحالات عدم كفاية النماذج المرجعية للمانحين او الاقرباء من الدرجة الاولى ألزمتنا بالاستعانة بتقنيات حديثة ومتطورة أخرى مُعتمَدة بالمختبرات الدولية المتقدمة مثل فحص بصمة الكروموسوم الذكري والانثوي مما ساعدنا بالتعرف على حالات إضافية معقدة كان من الصعب التعرف عليها سابقا".

 

8-08-2021, 18:23
العودة للخلف