بغداد اليوم
أعلن وزير النفط إحسان عبد الجبار، اليوم السبت، عدول شركة لوك أويل الروسية(LUKOIL) عن قرار بيع حصتها في حقل (غرب القرنة - 2) لشركات صينية.
وقال عبد الجبار في تصريح صحفي تابعته (بغداد اليوم) إن "شركة لوك أويل الروسية سبق أن أرسلت إشعاراً رسمياً يفيد بأنها تريد بيع حصتها في حقل غرب القرنة - 2 لشركات صينية، كون الاستثمار الموجود في العراق غير مناسب بنظر كبار المستثمرين، الذين أغلبهم يبحثون عن سوق أخرى أو شريك للاستثمار في قطاع الطاقة المتجددة، حسب وصف الشركة".
وأضاف أن "الشركة وبعد نقاشات مستفيضة خلال الأشهر الستة الأخيرة أسهمت عن رغبتها في عرض جزء من الأسهم للتداول للبيع لشركات أخرى"، مبيناً أن "تفهم دوافع لوك اويل قد أسهم في وضع الحلول بالتنسيق مع وزارة النفط لبعض من الاشكالات التي ترى الشركة أنها قد تغيرت إيجابيا لصالح الطرفين".
وأكد عبد الجبار أن "النجاح المسجل عالمياً في الادارة والتشغيل لشركة نفط البصرة لحقل مجنون دليل على تمسكنا بقدراتنا الكبيرة"، مبيناً أن "الحكومة والوزارة لاتزالان تؤيدان إبقاء الاستثمار الاجنبي وذلك لابقاء الحداثة والتنمية بالشراكة مع كبريات الشركات الاجنبية في انضاج مشاريع الخدمات اللوجستية (النقل والتدريب والتطوير والاستثمار في مشاريع الطاقة الشمسية) من خلال استدراج الشركات الاجنبية للاستثمار في الطاقة الشمسية وفي مشاريع الغاز وبناء محطات الكهرباء بالطاقة البديلة وهو ما تجري مناقشته حالياً".
وأشار وزير النفط إلى أن "استغلال الطاقة الشمسية سيسهم في خفض معدل فاتورة استيراد الغاز الطبيعي على مدى الاعوام القادمة تدريجياً والتخلص من ظاهرة حرق الغاز الطبيعي المصاحب للنفط الخام تماشياً ونظام حماية البيئة والمتطلبات والمعايير الدولية في تجميد الطاقة المنتجة بالوقود الكاربوني المحدد".
وفي السياق ذاته عزا وزير النفط، سبب تأخر شراء العراق حصة شركة اكسون موبيل الاميركية متعددة الجنسيات المشغل الرئيس لحقل غرب القرنة-1، فنحن نحترم التعاقدات بشأن التوقيتات الزمنية ولكن تاخرنا بعض الوقت في إكمال برنامج الشراء، ويجري حاليا معالجة ذلك لاستحصال الموافقات الرسمية اللازمة لإتمام العملية لصالح شركة نفط البصرة".
ولفت إلى أن " المضي قدماً في مشروع استيراد الغاز من منفذ البصرة بهدف تحقيق الاكتفاء بالسرعة الممكنة لتجهيز محطات انتاج الكهرباء بوقود الغاز الطبيعي، وقد قدمت الشركات عدة عروض لتجهيز العراق بمادة الغاز الطبيعي بالمرحلة الراهنة وذلك توازيا مع توجه حكومي لضخ الاستثمارات في قطاع استثمار الغاز، وتمت موافقة مجلس الوزراء على عقد الشراكة مع توتال لبناء مجمعات للغاز في جنوب العراق ستساعد البلاد على الوصول بالانتاج إلى المستهدف لاستثمار اكثر من اربعة مليارات قدم مكعب قياسي يومي بحلول عام 2024 ما يكفي لانتاج اكثر من 10 كيكا واط (10 آلاف ميكا واط) من محطات انتاج الطاقة الكهربائية الغازية".