بغداد اليوم – متابعة
أطلقت جامعة أكسفورد المرحلة الأولى لاختبار لقاح جديد ضد الطاعون، بالاعتماد على التكنولوجيا التي تساعد في مكافحة كورونا.
وقال الباحثون في الجامعة إنهم يبحثون عن متطوعين "باسم العلم" لاختبار اللقاح التجريبي الجديد.
وأدى الطاعون لوفاة نحو نصف سكان أوروبا في القرن الرابع عشر، ولا يزال ينتشر في أجزاء من أفريقيا وأماكن أخرى، وفي الأسبوع الماضي فقط، توفي صبي يبلغ من العمر 10 سنوات من مضاعفات الطاعون في الولايات المتحدة.
ويمكن أن ينتقل الطاعون الذي تسببه البكتيريا من الحيوانات إلى البشر، وإلى أجزاء محددة من الجسم، وإذا لم يتم علاج هذا المرض فإنه يمكن أن يكون قاتلا بسرعة.
ويمكن أن تكون أعراض الطاعون شبيهة بأعراض الإنفلونزا مثل الحمى والقشعريرة والأوجاع والتعب، ويمكن أن تتطور في شكلها الأكثر شيوعا إلى الغدد الليمفاوية وتصبح ملتهبة ومؤلمة، وهو ما يعرف بالطاعون الدبلي.
وإذا تكاثرت البكتيريا في مجرى الدم، فإنها تسبب طاعون إنتان الدم، والذي يمكن أن تشمل أعراضه القيء والإسهال والنزيف والغرغرينا.
وأقل أشكال الطاعون شيوعا هو الطاعون الرئوي، عندما تتسلل البكتيريا إلى الرئتين، وهو أخطر أشكال العدوى، والذي يمكن أن يتطور بسرعة إلى صعوبة في التنفس.
وزاد عدد حالات الطاعون في 25 دولة منذ التسعينات. وتم الإبلاغ عن 3248 حالة على مستوى العالم، بما في ذلك 584 حالة وفاة، بين عامي 2010 و2015.
وتسبب تفشي الطاعون عام 2017 في مدغشقر في 2119 حالة إصابة، بما في ذلك 171 حالة وفاة.
والطريقة الأكثر فعالية لعلاج الطاعون هي من خلال استخدام المضادات الحيوية، لذلك فإن التشخيص السريع أمر بالغ الأهمية، خاصة بالنسبة للطاعون الرئوي، وفقا لموقع "سينس أليرت" العلمي.
وطور الباحثون في أكسفورد لقاحا عضليا باستخدام "فيروس البرد المعدل" (الفيروس الغدي) الذي لا يمكن أن يتكاثر في البشر، على غرار ذلك المستخدم في لقاح أسترازينيكا المضاد لكورونا.
ويعمل اللقاح الذي يحتوي على الفيروس المعدل من خلال تنبيه جهاز المناعة وجعله جاهزا لمكافحة بكتيريا الطاعون.
وتم اختبار لقاح الطاعون على حيوانات في المختبر وكانت النتائج واعدة. وكما هو الحال مع أي لقاح، يمكن أن يكون له آثار جانبية مثل الألم الموضعي.
ويبحث الفريق عن أشخاص أصحاء تتراوح أعمارهم بين 18 و55 عاما للمشاركة في الدراسة التي تستغرق عاما، ويقدمون 630 جنيها إسترلينيا (حوالي 880 دولار) لمن يوافقون على المشاركة.