بغداد اليوم – ترجمة
رفض سكان مدينة الموصل في محافظة نينوى، الخطة التي تسير عليها عمليات ترميم جامع النوري بأشراف اليونسكو، وبتمويل من الإمارات العربية المتحدة.
وقال منسق الموقع المساعد لليونسكو ، عمر طاقة ، في بيان ترجمته (بغداد اليوم ) ، ان "إحدى أكبر الصعوبات التي نواجهها إزالة الأنقاض، حيث أزلنا حوالي 5600 طن من الركام من قاعة الصلاة والمأذنة، فضلا عن تفكيك حوالي 20 عبوة ناسفة، كان بعضها لا يزال نشطا ".
ويرى سكان الموصل وكذلك مهندسون ومعماريون أن الخطة لا تنسجم مع تراث المدينة.
واقدم تنظيم داعش الارهابي في عام 2017 على تفجير مسجد النوري الكبير ومأذنته التاريخية المائلة.
وإعادة بناء المسجد هو جزء من مشروع بقيمة 50 مليون دولار تموله الإمارات العربية المتحدة، حيث يقوم العمال بحفر قاعدة المأذنة للبحث عن القطع الأثرية ولتثبيت الأساس ، لكن تصميم الموقع الجديد - الذي تم اختياره من قبل لجنة تحكيم دولية في مسابقة عالمية - هو نقطة خلاف.
وابدى الناقد مقداد جميل ، رئيس نقابة المهندسين في الموصل ، انتقاده للمشروع، وراى انه "لا يتماشى مع الأسلوب المحلي وتراث المدينة ، وأن المباني الثانوية ، بما في ذلك المدرسة والمركز الثقافي ، ستحجب مناظر المأذنة" .
واضاف، ان "اهالي الموصل يريدون المأذنة والمسجد نفسه كما كانا من قبل ، اذ انهم لا يهتمون بالمدرسة والمباني الجديدة في هذا الموقع التاريخي الذي يحمل قيمة عاطفية ومعنوية بالنسبه لهم".