الصفحة الرئيسية / دعاية بغطاء الكرم.. المطاعم العراقية تتنفس الصعداء مع اقتراب الانتخابات

دعاية بغطاء الكرم.. المطاعم العراقية تتنفس الصعداء مع اقتراب الانتخابات

بغداد اليوم- متابعة

بالكثير من التفاؤل، ينتظر اصحاب المطاعم في ديالى تصاعد الدعايات الانتخابات، كونها تنعش قطاعهم بأموال سخية تتدفق من قبل المتنافسين الراغبين بالحصول على أصوات عالية عبر نافذة الولائم الدسمة.

"مواسم ذهبية"، هكذا يصف أصحاب المطاعم الدعايات الانتخابية، خاصة مع بروزها مبكراً.

يقول أبو إبراهيم، وهو صاحب مطعم في بعقوبة في لـ(بغداد اليوم)، إن "الانتخابات في كل دورة تحرك الأسواق في اتجاهات مختلفة، ومنها قطاع المطاعم خاصة من نسميهم حيتان السياسة الذين لايذهبون الى مكان الا وتكون فيه موائد فاخرة كأداة للدعاية"، موضحا أن "موقفه من الانتخابات يختلف عن موقفه من الموائد التي يأمل باستمرارها".

ويوضح أبو إبراهيم، إن "آخر اسبوعين من عمر أي دعاية انتخابات يكون العمل فيها مضاعفا، لأن نسبة الإقبال تكون عالية والجميع يلعب في الوقت الضائع والموائد الكبيرة تكون مؤثرة في رسم الخارطة الانتخابية"، مبينا أنه "لا يؤيد أي أحد اصحاب ساسة الموائد، لكنه يرتبط بهم بعلاقات مستمرة منذ سنوات".

ويوضح أبو إبراهيم بالقول، إن "الطلب على موائد الولائم بدء بشكل طفيف وهو إشارة تفاؤل لمواجهة لعنة كورونا التي ضاعفت خسائرنا في الاشهر الماضية بسبب سياسات الحظر وعزوف الكثير من الزبائن للقدوم". 

أما كريم العبيدي صاحب مطعم قال لـ(بغداد اليوم)، إن "الانتخابات محرك لكل شيء وتوفر فرص عمل غير متوقعة حتى لمن لايملك اي موهبة لو لمجرد التصفيق، حيث أن كل صوت سيكون غاليا في الانتخابات".

ويوضح العبيدي، أن "الدورات الانتخابية الماضية اسعفت مطعمه ببعض الطلبيات السريعة وربح مالا جيدا"، معربا عن أمله "بحصول الانتخابات كل سنة ولكن بدون مشاكل ودماء وأزمات".

 ومن جهته يقول رئيس كتلة بيارق الخير النيابية النائب محمد الخالدي لـ(بغداد اليوم)، إن "ضخ المال السياسي في ديالى وبقية المحافظات يأخذ أبعادا مختلفة، بعضها مشاريع بقيمة مئات الملايين الدنانير والبعض الأخر موائد، لكن في كل الأحوال بات وعي المواطن أكبر ونأمل حصول تغيير حقيقي في الانتخابات القادمة".

ويقول الخالدي، أن "من يضخ أموالاً كبيرة على حملاته يدفعنا التساؤل من اين اتى بها"، مبينا أن "تحديد الانفاق والسؤال عن مصدر الأموال أمر في غاية الأهمية لخلق منافسة شفافة بين كل المرشحين".

 اما عبد الله الجبوري، وهو سياسي مستقل قال لـ(بغداد اليوم)، إن "الثريد في وهي تسمي مختضرة للولائم الكبيرة التي يقيمها بعض الساسة احدى الادوات التي استخدمت في الدورات الماضية لجذب الأصوات اليهم"، مؤكداً "إنفاق أموال طائلة على الولائم بحجة الكرم والطبيعة المجتمعية، لكن في الحقيقة غايتها هي محاولة لكسب الأصوات الانتخابية".

ويشير الجبوري الى أن "البعض اطلق عبارة اكل ثريد وانتخب ما اريد في إشارة الى انه مهما كانت الولائم فخمة لن تؤثر في رأي الناخب، وان كل درهم ينفق في الولائم يضاعفه الساسة الفاسدون اضعافا من قوت الشعب".

26-06-2021, 19:51
العودة للخلف