بغداد اليوم – ترجمة
في خطوة جريئة، ألغى العراق اتفاقية مدفوعة مدفوعة الأجر مع دولة كبرى، واصفا الإجراء بأنه ضروري لتحقيق مصلحة البلد وانعاش الميزانية.
وبحسب بيان نشره موقع S&P GLOBAL PLATTS وترجمته (بغداد اليوم)، إن "العراق لديه اتفاقية توريد نفط مدفوعة الأجر بقيمة ملياري دولار مع شركة (Zhenhua Oil) التابعة للحكومة الصينية، وباع النفط الخام المخصص للصفقة لعملاء آخرين، حيث تسعى بغداد للاستفادة من ارتفاع الأسعار"، حسبما قال مسؤول عراقي كبير للموقع.
وأوضح الموقع، أن "هيئة تسويق النفط الحكومية العراقية اختارت في وقت سابق من هذا العام شركة (زينهوا) لتكون المناقص الفائز بالاتفاقية التي تضمنت دفعة مسبقة بقيمة 2 مليار دولار لمدة عام واحد ودعت إلى توفير 4 ملايين برميل من الخام كل شهر".
ونقل الموقع عن نائب مدير شركة "سومو"، إن "هذه الاتفاقية غير قابلة للتطبيق في هذه المرحلة بسبب أسعار النفط المرتفعة، نحن في وضع أفضل ونحقق أرباحا إضافية تتجاوز ما تحتاجه الميزانية العراقية".
ومن جانبه أكد مصدر مقيم في بكين مطلع على الأمر، أن "زينهوا وسومو أنهيا الصفقة"، مبينا أن "عقود زينهوا السابقة للخام العراقي لم تتأثر".
وفي ذات السياق نقل الموقع عن مسؤول عراقي قوله،" لدينا علاقة عمل جيدة وحتى مثالية مع عملائنا الصينيين بما في ذلك شركة زينهوا ،إنهم يتفهمون موقفنا".
وأضاف، "لدينا أفكار تجارية حالية بشكل عام لزيادة وجود سومو ووجود خام العراق في السوق الصينية وآسيا بشكل عام"، مبينا أن "ذلك قد يشمل سعات التخزين أو الأنشطة التجارية أو تسهيل الأنشطة التجارية في السوق نفسها ، ويمكن حتى من هناك في الصين بيع خامنا والدخول في أعمال منتجات أخرى".
وتجري (سومو) مناقشات مع شركات في آسيا، بما في ذلك الصين لتخزين الخام العراقي هناك.
في آيار/ مايو المنصرم، كان العراق ثالث أكبر مصدر للنفط في الصين، بعد المملكة العربية السعودية وروسيا، بينما تصف الهند والصين بأنهما أكبر أسواق النفط العراقي.