الصفحة الرئيسية / "جيوش فقراء".. ساحتها العراق وبوابتها "الورقة البيضاء"

"جيوش فقراء".. ساحتها العراق وبوابتها "الورقة البيضاء"

بغداد اليوم - بغداد

هي "ورقة بيضاء" وتبدو كذلك فعلا حرفيا، بحسب رأي مواطنين كثر، إذ طرحتها الحكومة وروجت لها لكنها بقيت دون تطبيق إلى درجة وصفت بأنها "فارغة المفعول"، وكالورقة البيضاء الفارغة فعلا.

وكانت الحكومة طرحت "الورقة البيضاء"، في تشرين الأول المنصرم، قائلة أنها تتضمن "مئات الإجراءات الكفيلة بإحياء الاقتصاد العراقي، واستثمار موارد البلاد الهائلة بطريقة علمية"، بيد أن مواطنين يقولون "أسمع كلامك أصدقك أرى أمورك أستعجب"، لماذا ذلك؟

ضرر تجاري

حيدر الشبلي تاجر ومورد للمواد الغذائية للمحافظات الجنوبية والوسطى يقول لـ(بغداد اليوم)، إن "الكثير من التجار تعرضوا لاضرار كبيرة خلال الفترة الماضية"، عازيا السبب الى "ارتفاع الدولار وعدم استقراره".

ويرى الشبلي، أن "مايعرف بالورقة البيضاء كانت آحد اهم الاسباب التي اربكت السوق، فقبل اقرارها ارتفع السوق وبعد اقرارها ارتفع ايضا، هذا يعني انها مجرد حبر على ورق".

سبب سحق الطبقة البسيطة

يقول سالم المياحي وهو مواطن يعمل كاسبا في حديث لـ(بغداد اليوم)، إن "الأسعار ترتفع وهم عاجزون عن عن شراء مايلبي حاجاتهم"، مؤكدا أن "أصيبوا بأضرار بالغة بسبب استمرار ارتفاع الدولار".

وانتقد المياحي الادعاءات السابقة التي تحدثت عن أن الوضع الاقتصادي سيتحسن بعد مايسمونه بـ"الورقه البيضاء"، مؤكدا أن "الوضع ازداد سوءا وقد لايصدق البعض أنهم باتوا يعانون من الجوع فكل الاشياء في ارتفاع وقدرتهم على شرائها اصبحت صعبة".

وبحسب مراقبين، تتضمن الورقة مقترحات لتخفيض الرواتب الحكومية بنسب تتراوح من 12-25 بالمئة، ورفع الدعم الحكومي عن بعض القطاعات، وإيقاف تمويل صندوق التقاعد من الموازنة، وتخفيض الدعم الحكومي للشركات العامة، واستيفاء أجور الكهرباء "وفق التسعيرة العالمية" وزيادة أجور الجمارك والضرائب.

ويؤكد مختصون، أن هذه الإصلاحات سيدفع ثمنها مواطنوا الطبقة المتوسطة والطبقة الفقيرة، على وجه الخصوص، كونها ترفع الضرائب بدون القضاء على الفساد.

 

 

14-06-2021, 20:44
العودة للخلف