بغداد – بغداد اليوم
علق عضو لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب النائب عباس صروط، الأحد (09 أيار، 2021) على ارتفاع حدة الاغتيالات وتدهور الوضع الأمني في عدد من مناطق البلاد.
وقال صروط لـ (بغداد اليوم)، إن "سبب ارتفاع نسبة الاغتيالات وعدم استقرار الوضع الأمني في العراق هو بسبب تعدد الأطراف والجهات المسلحة، فضلا عن الجهات السياسية التي تستغل الوضع مع اقتراب موعد الانتخابات".
واشار الى "وجود سلاح العشائر غير المرخص، حيث تحول العراق إلى مزرعة الغام، في المقابل فان القوات الأمنية ليست عاجزة عن حماية المواطنين، انما هناك ضعف كبير في العمل الاستخباري، وهذا يؤدي إلى حدوث خروقات أمنية".
ودعا صروط الحكومة والقوات الأمنية إلى تفعيل الجهد الاستخباري وبذل مزيد من التحري والتدقيق الأمني للوصول إلى الخارجين عن القانون ومحاسبتهم.
وأطلق مسلحون مجهولون، ليل امس، النار على الناشط المدني ايهاب الوزني، أمام منزله وسط كربلاء، ما ادى الى مصرعه في الحال.
ويعتبر الوزني أحد أبرز ناشطي محافظة كربلاء، ومن مؤسسي التنسيقيات الاحتجاجية هناك، ويشارك في الاحتجاجات بشكل مستمر.
و قالت خلية الإعلام الأمني العراقي في بيان، امس السبت، إن شرطة محافظة كربلاء تستنفر جهودها، بحثا عن العناصر الإرهابية التي أقدمت على اغتيال الناشط المدني ايهاب جواد في شارع الحداد بالمحافظة".
ووجه رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، اليوم الاحد، أجهزة وزارة الداخلية بسرعة الكشف عن قتلة الناشط المدني إيهاب جواد الوزني.
وتعرض عدد من النشطاء في العراق خلال الفترات السابقة لعمليات خطف واغتيال غامضة لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنها.
واعتادت الحكومة العراقية على اعلان تشكيل لجان تحقيقة بعد كل حادثة اغتيال في حين لم تظهر للعلن أي نتائج تحقيقية والكشف عن الجناة.
وكانت قصة اغتيال الناشطَيْن رسام الكاريكاتير حسين عادل وزوجته سارة طالب، التي كانت حاملاً، واحدةً من أبشع قصص الاغتيال، إذ اقتحم مجهولون منزلهما في البصرة، في 3 أكتوبر/تشرين الأول 2019، وأطلقوا 10 رصاصات عليهما كانت كفيلة بإردائهما مع الجنين.
وبسلاح مزوّد بكاتم صوت، اغتال مجهولون في ساعة متأخرة من ليل 6 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، الناشط أمجد الدهامات قرب منزله في ميسان، وذلك بعد عودته من ساحة الاعتصام في المدينة.
وتعرض الناشط علي اللامي للاغتيال على يد عناصر مسلحة أطلقوا الرصاص على رأسه مباشرة، في 10 ديسمبر/كانون الأول 2019 وسط بغداد.
في السادس من يوليو/تموز 2020، أطلق 3 مسلحين كانوا يستقلون دراجة نارية عدّة رصاصات من مسافة قصيرة على الناشط والباحث السياسي هشام الهاشمي، عندما كان يستقلّ سيارته أمام منزله في منطقة الزيتونة ببغداد، وفارق الحياة بعد نقله إلى المستشفى بساعات.
وأطلق مسلحون مجهولون، في 14 أغسطس/آب 2020، النار على الناشط أسامة الخفاجي، وذلك عندما اقتحموا مركزاً لتقديم خدمة الإنترنت يعود له في شارع البهو وسط بغداد، ما أدى لمقتله على الفور، إضافة إصابة شخص مدني صادف وجوده في المركز لحظة الاقتحام.
وآخر هؤلاء الناشطين الذين تم اغتيالهم هي الناشطة العراقية الطبيبة ريهام يعقوب، عندما قام مسلحون في 19 أغسطس/آب 2020، باعتراض سيارة كانت تُقلّ ريهام و3 من صديقاتها وسط مدينة البصرة.