بغداد اليوم/ متابعة
أصدرت أندية ريال مدريد وبرشلونة ويوفنتوس بياناً رسمياً مشتركاً ترد خلاله على الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (اليويفا)، وذلك بعد أن فرض الأخير عقوبات على الأندية المنسحبة من بطولة دوري السوبر الأوروبي، بينما توعد الأندية الثلاث الغير منسحبة بعقوبات أشد قسوة.
وكان اليويفا قد أعلن يوم أمس عن فرض عقوبة مالية على 9 أنديه شاركت في البداية بمشروع تأسيس بطولة دوري السوبر الأوروبي ثم أعلنت انسحابها لاحقاً، حيث سيتم خصم 5% من إيرادات هذه الأندية التي تحصدها من البطولات الأوروبية لمدة موسم واحد.
كما أعلن اليويفا أيضاً عن تحويل ملف الأندية التي رفضت الانسحاب وهي ريال مدريد وبرشلونة ويوفنتوس إلى اللجنة التأديبية لإصدار العقوبة المناسبة بحقها، والتي ستكون أقسى بكثير من العقوبات التي فرضت على الأندية المتراجعة عن المشاركة في المشروع.
وقرر ريال مدريد وبرشلونة ويوفنتوس الرد على العقوبات الصادرة من اليويفا عبر بيان رسمي مشترك تم نشره ظهر اليوم السبت، والذي توضح فيه أن ما يقوم به الاتحاد الأوروبي غير قانوني على الإطلاق.
كما أكدت أيضا على أن اليويفا رفض التواصل مع الأندية المؤسسة رغم السعي وراء ذلك، وأنه يخالف القانون بمعارضة إنشاء دوري السوبر الأوروبي، والتهديد بفرض عقوبات قاسية على الأندية المشاركة.
وجاء في البيان الصادر من الأندية الثلاث “فيما يتعلق بالبيان الصادر عن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بشأن دوري السوبر والإجراءات التي اتخذها بحق 9 من الأندية المؤسسة له، فإن أندية برشلونة ويوفنتوس وريال مدريد يعلنون عن ما يلي.
أولاً: عانت الأندية المؤسسة، ولا تزال تعاني من ضغوطات وتهديدات ومخالفات غير مقبولة من طرف ثالث للتخلي عن المشروع، وبالتالي يتم حرمانها من حقها وواجبها في تقديم حلول لتطوير منظومة كرة القدم عبر مقترحات ملموسة وحوار بناء. هذا أمر لا يطاق بموجب حكم القانون، وقد حكمت المحاكم بالفعل لمصلحة اقتراح دوري السوبر، وأمرت اليويفا والفيفا إما بشكل مباشر أو من خلال الهيئات التابعة لهما، بالامتناع عن اتخاذ أي إجراء قد يعيق هذه المبادرة بأي شكل من الأشكال أثناء المحاكمة، الإجراءات معلقة.
ثانياً: تصميم مشروع دوري السوبر الأوروبي بتأسيس 12 نادياً يهدف إلى: 1- توفير حلول للوضع الحالي غير المستدام في صناعة كرة القدم، تتشارك الأندية الـ12 نفس المخاوف، لاسيما في ظل السياق الاجتماعي والاقتصادي الحالي، الإصلاحات الهيكلية لا غنى عنها لضمان بقاء رياضتنا جذابة واستمراره على المدى الطويل، لهذا الغرض، في 18 أبريل، أعلنا عن استعدادنا لإنشاء دوري السوبر الأوروبي، وإنشاء قناة للتواصل مع اليويفا والفيفا، بروح قائمة على التعاون بين الطرفين، حيث تم اخطار كل منهم بذلك في هذا التاريخ.
2- مع أقصى درجات الاحترام لنظام كرة القدم الحالي، اتفقت الأندية المؤسسة صراحةً أن دوري السوبر لن يقام إلا إذا تم الاعتراف بهذه المسابقة من قبل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم أو الفيفا، أو إذا تم اعتبارها وفقاً للقوانين واللوائح المعمول بها، بمثابة بطولة متوافقة حسب الأصول مع استمرار الأندية المؤسسة في بطولاتها المحلية. ومع ذلك، رغم إدراكهما للشروط المذكورة أعلاه، رفض اليويفا والفيفا حتى الآن إنشاء أي قناة مناسبة للتواصل”.
3- لتحقيق الاستقرار المالي لعائلة كرة القدم بأكملها، حالياً في ظل أزمة عميقة تهدد بقاء العديد من الأندية. والدليل على ذلك، الالتزام المعلن بوضع مدفوعات تضامنية سنوية مضاعفة عن تلك التي يوزعها اليويفا لكرة القدم، والالتزام بتعزيز قواعد الاستدامة المالية، من خلال إنشاء نظام رقابة واضح وشفاف وفعال يتم التحقق منه من قبل الخبراء.
ثالثاً: أقرت الأندية الـ12 المؤسسة أن دوري السوبر كان فرصة فريدة لتقديم أفضل عرض ممكن للجماهير حول العالم، ولتعزيز الاهتمام العالمي بهذه الرياضة، وهو أمر يتحدى الاتجاهات الجديدة للأجيال القادمة، بالإضافة إلى ذلك، كان أحد أهدافه الرئيسية الترويج لكرة القدم النسائية على مستوى عالمي، وهي فرصة هائلة لهذا القطاع، ولكن لا يتم تقدير هذا الأمر حالياً.
رابعاً: ندرك تماماً تنوع ردود الفعل على فكرة دوري السوبر الأوروبي، وضرورة التفكير في أسباب بعضها، نحن على استعداد لإعادة النظر في النظام المقترح، حسب الضرورة.
خامساً: يؤسفنا أن نرى أصدقاءنا وشركائنا المؤسسين لمشروع دوري السوبر قد وجدوا أنفسهم الآن في موقف متسق ومتناقض عند التوقيع على عدد من الالتزامات لليويفا يوم أمس. لأن المشكلات المادية التي دفعت الأندية المؤسسة الـ12 لم تختفِ، لأننا نكرر ذلك، لتكريم تاريخنا، ولالتزامنا تجاه المساهمين والمشجعين، ومن أجل مصلحة كرة القدم، من واجبنا أن نتصرف بطريقة مسؤولة والمثابرة في السعي لإيجاد حلول مناسبة، على الرغم من الضغوطات والتهديدات غير المقبولة والمستمرة التي تلقيناها من الاتحاد الأوروبي.