بغداد اليوم- ديالى
مع تحديد تشرين الأول من العام الجاري موعدا لإجراء الانتخابات النيابية المبكرة، شرعت العديد من القوى السياسية المتنفذة ومرشحيها في محافظة ديالى بإطلاق الدعاية الانتخابية المبكرة للتنافس على 14 مقعدا مخصصا للمحافظة في مجلس النواب، فيما اخذت الدعاية الانتخابية اشكالا مختلفة ابرزها تسيد المال السياسي.
وتعليقا على بدء الدعاية الانتخابية مبكرا، يقول رئيس كتلة بيارق الخير النيابية النائب، محمد الخالدي، إن "المال السياسي الفاسد حاضرا وبقوة في مشهد الدعاية الانتخابية المبكرة ويحتاج الى إعادة نظر من قبل الجهات المعنية".
ويكمل الخالدي في حديث خاص لـ( بغداد اليوم)، أن "بعض المرشحين للانتخابات يقومون حاليا بإنشاء مشاريع تحتاج لامكانيات كبيرة من ناحية التمويل المالي، لا نعرف من اين جاءوا بها".
ويضيف أن "المال السياسي بدأ يغزوا احياء الفقراء في ديالى وبقية المحافظات من اجل كسب الأصوات الانتخابية".
ويشير الخالدي إلى أن "محافظة ديالى تمثل ساحة للتنافس السياسي الحاد، ونأمل أن لايؤدي المال الفاسد إلى التأثير في بوصلة الانتخابات القادمة".
من جهته يرى، يعقوب حاتم، المراقب للشأن السياسي، إن "المال السياسي حاضرا في كل الدورات الانتخابية السابقة، وينفق بأشكال متعددة لإغراء الفقراء وكسب أصواتهم، من خلال توزيع الاغذية او الملابس وصولا الى مرحلة معالجة الطرق المدمرة بمادة السبيس او انشاء بعض المشاريع الخاصة بتأمين مياه الشرب".
ويتابع حاتم في حديث خص به (بغداد اليوم)، أن "الدورة الانتخابية الحالية ربما ستكون الاكثر انفاقا في المال السياسي من قبل القوى السياسية المتنفذة التي تخشى فقدان مقاعدها البرلمانية".
اما المواطن، شاكر عبد الله، يسكن في منطقة عشوائية بأطراف قضاء بعقوبة قال إن "الوضع الاقتصادي الصعب الذي نمر به يدفعنا إلى تصديق وعود الناخبين وتقبل هداياهم في كل مرة، مع ادراكنا بانهم غير صادقين معنا في اغلب وعودهم".
وأضاف عبدالله أن "الفقراء يخشون سطوة المتنفذين ومن لديه القوة والمال".