بغداد اليوم - ديالى
مع مطلع شهر نيسان الجاري، بدأت معدلات الاصابة بفيروس كورونا في محافظة ديالى، تقفز للأعلى وتسجل ارقاما غير مسبوقة منذ ظهور الجائحة في اذار العام الماضي لتدخل المحافظة في نفق مجهول مع اعلان دائرة الصحة بأن الوضع اقترب من الكارثة.
وقال قيس الشمري وهو موظف حكومي في حديث لـ(بغداد اليوم)، إن "السبب الرئيسي في تفشي فيروس كورونا في محافظة ديالى، هو مهرجانات الانتخابات لبعض المرشحين الذين عمدوا الى إقامة ولائم وتجمعات، فضلا عن دعم لعبة المحيبس الرمضائية، على الرغم من كون ذلك مخالفا للشروط الصحية".
واضاف الشمري، أن "المواطن يتحمل جزء من انتشار كورونا في المحافظة، لكن المرشحين واغلبهم من النواب الحاليين، يتحملون الجزء الأكبر".
اما جليل الزبيدي وهو طالب جامعي يتساءل في حديث خص به (بغداد اليوم)، عن "دور خلية الازمة الحكومية من دعوة بعض المرشحين لإقامة البطولات الرياضية والنشاطات ذات التجمعات الجماهيرية الأخرى".
وأضاف أن "ثلاثة اشخاص من اقربائه أصيبوا بكورونا بسبب حضورهم تجمع سياسي مؤخرا في اطراف بعقوبة احدهم بحال حرجة وهو رب اسرة لديه 5 أطفال".
الى ذلك حذر مدير إعلام صحة ديالى، فارس العزاوي، من خطورة الوضع الصحي في المحافظة بسبب ارتفاع الإصابات بكورونا مؤخرا.
وقال العزاوي في تصريح خص به (بغداد اليوم)، إن "الوضع الوبائي في المحافظة خطير جدا مع ارتفاع معدلات الاصابة الى اكثر من 500 اصابة يوميا واقتراب امتلاء مراكز الحجر الرئيسية".
واضاف أن "ديالى تمر باخطر مرحلة في مواجهة كورونا مع استمرار التجمعات التي هي ابرز عوامل انتقال الفيروس".