بغداد اليوم- متابعة
دعا الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، إلى الانطلاق في "مسيرة شاقة" من أجل النهوض من الاقتصاد المتردي في البلاد.
وقارن كيم الصعوبات الاقتصادية الهائلة التي توجه بلاده، من جراء العقوبات الدولية، للمرة الأولى، بالمجاعة التي ضربت البلاد في تسعينيات القرن الماضي وأودت بحياة مئات الآلاف، على ما أوردت وكالة " أسوشيتد برس".
وكان الزعيم الكوري الشمالي قال في وقت سابق إن كوريا الشمالية تواجه أسوأ وضع على الإطلاق بسبب عوامل عدة، منها أزمة فيروس كورونا، والعقوبات التي تقودها الولايات المتحدة.
وتفاقم الأمر كثيرا مع الكوارث الطبيعية التي ضربت البلاد، الصيف الماضي.
لكن هذه هي المرة الأولى التي يقارن فيها الزعيم الأوضاع الاقتصادية المتردية بالمجاعة المميتة، حيث جاءت تصريحات كيم خلال كلمة ألقاها في ختام مؤتمر الحزب الحاكم في كوريا الشمالية، الخميس.
وأضاف أن "هناك العديد من العقبات والصعوبات التي تنتظرنا ، وبالتالي فإن نضالنا من أجل تنفيذ قرارات المؤتمر الثامن للحزب لن يكون سهلا".
وتابع: "طلبت من منظمات حزب على جميع المستويات، بما في ذلك اللجنة المركزية القيام" بمسيرة شاقة "أخرى أكثر صرامة لمساعدة شعبنا في مواجهة هذه الصعوبات".
ولم ترصد المنظمات التي تراقب أوضاع كوريا الشمالية أي علامات تشير إلى مجاعة أو كارثة إنسانية في الدولة الشيوعية المنعزلة عن العالم حتى الآن.
وكان كيم أمر في يناير الماضي، ببناء اقتصاد قوي يقوم على الاعتماد على الموادر الذاتية وتقليص الاعتماد على الواردات.
لكن محللين يرون أن المشكلة الاقتصادية في كوريا الشمالية متفاقمة بسبب عقود من سوء الإدارة والعقوبات والعزلة التي فرضتها على نفسها.
وتظهر البيانات الصينية أن تجارة كوريا الشمالية مع الصين، أكبر شريك تجاري لها ومستفيد من المساعدات، تقلصت بنحو 80 بالمئة العام الماضي بعد إغلاق الدولة الشيوعية للحدود كجزء من الإجراءات الصارمة ضد الوباء.