بغداد اليوم - متابعة
قال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، الخميس، إن بلاده "مستعدة لأسوأ السيناريوهات المتعلقة بتطور العلاقات مع واشنطن"، وذلك في إطار تعليقه على تقارير أميركية أفادت باحتمال طرد دبلوماسيين روس من الولايات المتحدة، على خلفية تجاوزات روسية مزعومة.
وأضاف بيسكوف، في مؤتمر صحافي بالعاصمة موسكو، إن "روسيا لن تسمح لأحد بتهديدها أو فرض إملاءات عليها، بما في ذلك الولايات المتحدة"، لافتاً إلى أنه "عندما يكون لديك محاور عدواني بدرجة كافية، ولا يمكن التنبؤ بأفعاله، فأنت في حالة تعبئة طوال الوقت".
في السياق نفسه، نقلت وكالة "تاس" الروسية، عن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، قوله، خلال اجتماع مع نظيره الكازاخستاني مختار تلوبيردي، إن روسيا "سترد على أي خطوات غير ودية، وهذا بديهي. حتى الآن لم أرَ أي خطوات محددة، لم يتم الإعلان عن أي شيء. قرأت تقارير تفيد بأن الإدارة الأميركية انتهت من مراجعة الأعمال العدائية لروسيا. بطريقة ما.. فعلوا ذلك بسرعة".
وتابع لافروف: "روسيا على علم بأن الولايات المتحدة طلبت من الحلفاء سراً نقل بيانات الرحلات إليهم، بعد إعلان انسحابها من معاهدة الأجواء المفتوحة".
وأشار الوزير الروسي، إلى أن "الولايات المتحدة وحلفاءها شركاء غير موثوق بهم، ولا يمكن الاعتماد عليهم"، معتبراً أن "تصريحات واشنطن بشأن استعدادها لبناء علاقات يمكن التنبؤ بها مع روسيا، تبدو غير مقنعة. ننتظر إجراءات ملموسة".
وكانت وكالة "بلومبرغ" الأميركية، قالت الخميس، إن الإدارة الأميركية أكملت مراجعة استخباراتية للتجاوزات الروسية المزعومة من قبيل التدخل في الانتخابات، والهجمات الإلكترونية، وذلك تمهيداً لإعلان "إجراءات أميركية انتقامية" في القريب العاجل.
ونقلت الوكالة عن مصادر وصفتها بـ"المطلعة"، أن الخطوات المرتقبة قد تشمل عقوبات، وطرد ضباط استخبارات روسيين، ممن يقيمون في الولايات المتحدة تحت غطاء دبلوماسي.
وأشارت إلى أنه من المتوقع أن يجتمع كبار المسؤولين الأميركيين، الأربعاء المقبل، لتحديد الخطوات التي سيتم اتخاذها بهذا الخصوص.
ونقلت الوكالة عن مصدر مطلع قوله، إن "الرد الأميركي سيتألف من عدة عناصر، بما في ذلك عقوبات تطال أشخاصاً مقربين من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وأجهزةً ذات صلة بالتدخل في الانتخابات الأميركية".
وتهدف هذه الإجراءات، بحسب "بلومبرغ" إلى إرساء رادع فعَّال ضدَّ أي هجمات إلكترونية في المستقبل، من قبيل تلك التي طالت البرمجية واسعة الانتشار التابعة لشركة "سولار وايندز" التي تتخذ من ولاية تكساس الأميركية مقراً، وأفضت لاختراق عدد من الوكالات الحكومية والشركات الخاصة.
ورفضت روسيا مرات عدة الاتهامات بالتدخل في الانتخابات، وبتسميم معارضين، كما نفت التقارير عن عرض مكافآت لقتل الجنود الأميركيين في أفغانستان.