الصفحة الرئيسية / مقترح بدفع 450 ألف دينار لكل عائلة فقيرة.. ونائب يؤكد: تجار وصاغة ذهب يستلمون رواتبَ من الدولة

مقترح بدفع 450 ألف دينار لكل عائلة فقيرة.. ونائب يؤكد: تجار وصاغة ذهب يستلمون رواتبَ من الدولة

بغداد اليوم - متابعة
رأى النائب عن تحالف سائرون، رياض المسعودي، الأحد، إن أرقام وزارة التخطيط بشأن حجم وعدد الفقراء في العراق فيها نوع من المبالغة وعدم الدقة.
وقال المسعودي في تصريح متلفز تابعته (بغداد اليوم)، إن "الأرقام الموجودة في وزارة التخطيط بعدد المواطنين الذين يعيشون تحت خط الفقر والبالغ (12) مليون مواطن فيها نوع من المبالغة".
وأضاف أن "الرقم الحقيقي للعوائل التي تحتاج الى رعاية اجتماعية ودعم عاجل للبطاقة التموينية هي (350) الف عائلة فقط، وهذه العوائل تحتاج إلى تسلم راتب لا يقل عن (450) الف دينار شهرياً".
وتابع المسعودي أن "المستفيد من الرعاية الاجتماعية يجب أن يخضع لقانون لا يبخس حق الفقير الحقيقي، لا أن يشمل كل شخص لا يستلم راتب من الحكومة، اذ أن القانون الحالي يسمح للتجار وصياغ الذهب وأصحاب المهن الأخرى بالحصول على راتب شبكة الرعاية الاجتماعية، وهذا غير صحيح".
وأكمل قائلا :"اتحدى وزارة التخطيط أن تثبت حقيقة الأرقام التي تقولها بشأن وجود 30‎%‎ من الشعب العراقي يعيشون تحت خط الفقر، واستند بذلك على حجم الانفاق السنوي للعراقيين حيث يبلغ 120 ترليون دينار "، لافتا إلى أن "هناك مبالغة كبيرة بارقام الفقراء في العراق".
وبشأن ارتفاع الأسعار في الأسواق قال المسعودي إن "30‎%‎ من ارتفاع الأسعار جاء نتيجة رفع سعر صرف الدولار و70‎%‎ منها لأسباب سياسية وحزبية فضلا عن أمر يتعلق بجشع بعض التجار الذين يعتاشون على مثل هذه الأزمات".
وأشار إلى أن "الحكومة كان عليها اتخاذ إجراءات حازمة قبل رفع سعر الصرف، لكنها وعدت باتخاذها بعد التصويت على الموازنة ونحن ننتظر ذلك، من خلال تخصيص 4 تريليونات دينار لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة".

وكانت وزارة التخطيط، قالت الأحد (3 كانون الثاني 2021)، أن ما يقرب من ربع سكان العراق يعيشون تحت خط الفقر نتيجة للظروف التي مرت بالبلاد.
وقال المتحدث باسم الوزارة عبد الزهرة الهنداوي في بيان تلقته (بغداد اليوم)، إن “الظروف التي مرت بالعراق أسهمت بارتفاع نسبة الفقر، إذ كانت نسبة الفقر في نهاية العام 2019 هي 20 بالمئة، إلا أنه مع دخول العراق في نفق الأزمة المزدوجة، جائحة كورونا وما رافقها من أزمة مالية، بسبب تراجع أسعار النفط، أثرت بشكل كبير على ارتفاع نسبة الفقر في البلاد”.
وأضاف الهنداوي، أن “الوزارة أعدت دراسة في النصف الثاني من سنة 2020 في شهر تموز الماضي، بالتعاون مع البنك الدولي ومنظمة اليونسيف، ووفق سيناريو توقعات ارتفاع الأسعار نتيجة كبر الأزمة، فقد توقعت الدراسة في محورها الأول أنه إذا ارتفعت الأسعار بنسبة 50 بالمئة، عما كانت عليه قبل الأزمة، سيسهم بارتفاع نسبة الفقر إلى 31.7 بالمئة، أي حوالي 32 بالمئة، ويصبح عدد الفقراء 11 مليوناً و400 ألف يعيشون تحت خط الفقر”.
وتابع “أما المحور الثاني من الدراسة التي تم استكمالها فيما بعد، وبعد مراقبة الأسعار، اتضح أن الاسعار لم ترتفع بالنسبة المتوقعة، حيث ارتفعت بنسبة 6 بالمئة فقط، وهذا ارتفاع طفيف بمقارنة ما حدث في دول العالم، وبموجب هذه الزيادة، يكون الفقراء الذين يدخلون تحت خط الفقر هم مليونان و700 الف فقير، يضافون الى العدد المؤشر، ليصبح العدد الكلي هو 9 ملايين و600 ألف، و يشكلون حوالي 24.8 بالمئة، أي ما يقرب من 25 بالمئة، وبناء على هذه المعطيات فأن ربع سكان العراق هم تحت خط الفقر أو اقل بذلك بقليل، إذا كان عدد سكان العراق هم 40 مليوناً”.
وأشار إلى أن “هناك إجراءات كثيرة يجري العمل بها حالياً و لاحقاً من العام الحالي، في ضوء ستراتجية خفض الفقر في العراق، التي أطلقتها الوزارة في عام 2018 لغاية العام 2022 ، وبعد إعادة النظر ببعض مسارات هذه الستراتيجية ووفقاً للمعطيات الجديدة، والمسار الآخر خطة التنمية الخمسية التي تتضمن مجموعة من الإجراءات والمعالجات للواقع العراقي”.
وأوضح أنه “من الإجراءات التي ستطبق خلال العام الحالي في موازنة العام 2021 تضمنت زيادة في تخصيصات شبكة الحماية الاجتماعية بحوالي ترليوني دينار، بهدف زيادة قاعدة الشمول للفقراء، أي شمول أسر جديدة، وكذلك إذا كانت هنالك إمكانية زيادة الرواتب الممنوحة للمشمولين بهذه الشبكة، هذا المسار رقم 1 وهو يمثل أحد المسارات المهمة لوزارة العمل والشؤون الاجتماعية في معالجة الفقر، وهو ايضا وارد ضمن ستراتجية تخفيض خط الفقر”.

4-04-2021, 16:01
العودة للخلف