بغداد اليوم- بغداد
علق القيادي في جبهة الانقاذ والتنمية العراقية، أثيل النجيفي، اليوم السبت، على النوايا السعودية بالاستثمار في العراق والذي عبر عنها بيان رسمي بالتزامن مع زيارة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي الأخيرة إلى الرياض.
وقال النجيفي، في حديث لـ(بغداد اليوم)، إنه "ليس من السهل إن تجد السلطات السعودية طريقها في الاستثمار في العراق، بسبب جهات تنظر إلى أن أي استثمار عربي سوف يضر بمصالحها ، وترفض اي استثمار سعودي أو عربي في البلاد".
وبين انه "اذا كانت حكومة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي جادة في قضية الاستثمار السعودي في العراق، فهي قادرة على تنفيذ هذا الأمر، خصوصاً في بعض المناطق"، مضيفا ان "الاحتمالية موجودة لنجاح الاستثمار السعودي في العراق، بشرط وجود إرادة حقيقية وقوية لدى الحكومة ودون ذلك فأن الأمر لن يزيد عن مجرد كلام دون أية نتائج".
وأعلنت الحكومة السعودية، عن الاتفاق على تأسيس صندوق سعودي عراقي مشترك يقدر رأس ماله بـثلاثة مليارات دولار.
واتفق الجانبان وفق بيان رسمي على التعاون في مجالات الطاقة والطاقة المتجددة وتفعيل وتسريع خطة العمل المشتركة، تحت مظلة مجلس التنسيق السعودي العراقي، مع ضرورة الاستمرار في التعاون وتنسيق المواقف في المجال البترولي، ضمن نطاق عمل منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) واتفاق (أوبك +)، مع الالتزام الكامل بمقتضيات الاتفاق، وآلية التعويض، وبجميع القرارات التي تم الاتفاق عليها، بما يضمن استقرار أسواق البترول العالمية.
كما أكد الاتفاق على إنجاز مشروع الربط الكهربائي لأهميته للبلدين، وتعزيز التنسيق في مجال الدعم والتأييد المتبادل في إطار الدبلوماسية متعددة الأطراف، وتعزيز فرص الاستثمار للشركات السعودية ودعوتها إلى توسيع نشاطاتها في العراق وفي مختلف المجالات وفي جهود إعادة الإعمار.
وقال مستشار رئيس الوزراء، حسين علاوي، الخميس (1 نيسان 2021)، إن العلاقات بين العراق والسعودية شهدت تحولاً دراماتيكياً، وخصوصاً في الجانب السياسي.
وذكر علاوي، في تصريح متلفز تابعته (بغداد اليوم)، أن "السياسة الجديدة للعراق والسعودية تمكنت من تحويل علاقات البلدين إلى جانب إيجابي، نظراً لما يواجه بغداد والرياض من مخاطر اقتصادية وأمنية وموضوع مكافحة الإرهاب".
وأضاف، أن "صندوق الاستثمار الذي أطلق في 31 أذار الماضي، بتمويل من السعودية، يعد خطوة مفيدة، والشراكة الاقتصادية بين الشركات العراقية والسعودية ستعود بالفائدة للجانبين، وخصوصاً في جانب الاستثمار"، مشيراً إلى أن "هناك حزمة من المشاريع تنفذ قريباً".
وتابع علاوي، أن "زيارة الكاظمي إلى السعودية، تعد فرصة لنقل فضاء المنطقة من الصراع إلى حوارات مستدامة بإمكانها إنتاج العيش المشترك بين الدول بعيداً عن الحروب".
وذكر، أن "الحكومة قادرة على حماية المستثمرين والمشاريع الاستثمارية لأي دولة صديقة تسعى للاستثمار في العراق".