بغداد اليوم- متابعة
روت السيدة سمرة الراوي إحدى ضحايا حادث قطاري سوهاج قصة محاولتها الابتعاد عن قسوة ابنها العاق بعد طرده لها، وتفاصيل إصابتها في حادث اصطدام القطارين.
وقالت السيدة سمرة، وهي من سكان مركز نجع حمادي بمحافظة قنا إن نجلها طردها من المنزل وحينما ضاقت بها السبل توجهت إلى محطة سكة حديد نجع حمادي للسفر إلى القاهرة.
وأشارت إلى أنه في المحطة لم يكن معها أي نقود لدفع ثمن التذكرة، لكن فاعل خير عطف عليها ودفع ثمن التذكرة لها.
وأوضحت أنها استقلت القطار "157 مميز" المتوجه إلى العاصمة القاهرة، وجلست بجوار الشباك من الجهة الشرقية في العربة الأخيرة من القطار، قبل أن تقع الكارثة بالقرب من قرية الصوامعة بطهطا.
وتابعت: "تفاجئت أني محشورة أسفل العربة المقلوبة وغير قادرة على الحركة"، مؤكدة أن العناية الإلهية كانت حاضرة معها إذ أرسلت لها شاب يمد لها يده ويسحبها من اسفل العربة قائلا لها: "هاتي ايدك يا حاجة.. أنا جيت انقذك".
وقال جيران السيدة سمرة إن ابنها الذي اتهمته بطردها يوم الحادث من المنزل هرب من بيته وغير موجود به حاليا بعدما نقلت المواقع الإخبارية ورواد التواصل الاجتماعي قصة والدته وأنه عاق لها خوفا من القبض عليه أو بطش أهالي المنطقة به.
وقال عبد المنصف محمد أحد سكان منطقة الساحل في مدينة نجع حمادي إن المدعو "ي. ج" ابن سمرة الراوي دائم الخلاف مع والدته وهو غير متزوج ويعيش مع أمه في منزل قديم مساحته صغيرة ويعمل سائقا كما أن المنزل إرث مع 4 آخرين.
بدورها، استجابت وزارة التضامن الاجتماعي المصرية إلى استغاثة السيدة سمرة، حيث وجهت الجهات المختصة لبحث حالتها وتوفير مسكن لها.