بغداد اليوم- خاص
حدد عضو مجلس النواب النائب عدي الشعلان، الأحد (28 آذار 2021)، السبب الذي دفع معظم العراقيين للعزوف عن أخذ اللقاحات ضد فيروس كورونا، على حد قوله.
وقال الشعلان في حديث لـ (بغداد اليوم)، إن "مجلس النواب شرع الأسبوع الماضي قانونا يحمي الشركات المصنعة للقاح المضاد لفيروس كورونا من أي مسائلة قانونية اذا ما حدثت أية مضاعفات جانبية للمطعمين"، مبينا "عددا من أعضاء المجلس لم يصوتوا على القانون لأنه وفر حماية للشركة المصنعة للعلاج ولم يُنظر إلى تداعياته السلبية على نفسية المواطن وقلقه من القانون ذاته الذي دفع الكثيرين إلى العزوف عن اخذ اللقاحات".
وأضاف الشعلان، ان" احتمالية الذهاب نحو الانفجار الوبائي في العراق بعد ارتفاع عدد الإصابات لما فوق الـ 6 آلاف يومياً مرتبط بالأساس بعوامل عدة أبرزها، عدم الالتزام بالإجراءات الوقائية وزيادة نسبة الفحوصات اليومية"، لافتا إلى أن "احتمالية لجوء الحكومة إلى الحظر الشامل طويل الأمد في حال بلغت الإصابات ارقاماً عالية صعب جداً لان هناك 30% من العراقيين أي 12 مليون مواطن دون خط الفقر وسيؤثر الحظر عليهم كثيراً".
وأشار الى أن" تعزيز ثقافة التوعية والتباعد هي من ستسهم في إيقاف الارتفاع الحالي المستمر في الاصابات بفيروس كورونا".
ويوم أمس السبت، أصدرت وزارة الصحة والبيئة بيانا تحث المواطنين على أخذ التطعيم للوقاية من الإصابة بفيروس كورونا، فيما أكدت أن الاقبال كان جيداً في أول أيام انطلاق حملة التطعيم.
وذكرت الوزارة في بيان تلقته (بغداد اليوم)، أنها "لا زالت جائحة كورونا تمثل تحدي كبير للأنظمة الصحية في مختلف الدول، حيث وصل عدد الاصابات بالعالم اكثر من 127 مليون اصابة وما يقارب 2،7 مليون وفاة خلال الموجات المتتالية التي تضرب دول العالم وأخرها الموجة الثالثة للجائحة التي تعصف بدول عدة".
وأضافت، "كذلك يستمر التصاعد بعدد الاصابات في بلدنا العزيز نتيجة عدم الالتزام بالإجراءات الوقاية والتلكؤ في تطبيق الحظر الصحي الشامل بسبب التبعات الاقتصادية و العبء المعيشي على اصحاب الدخل المحدود مما يؤدي الى صعوبة السيطرة على هذا الوباء وضعف تطبيق تلك الإجراءات".
وتابع البيان، "لقد حرصت وزارة الصحة منذ بدء الجائحة على مراقبة التطورات العلمية ونتائج البحوث العلمية لإنتاج اللقاح المخصص لكوفيد 19 ، وفور اعلان تحالف كافي - مرفق كوفاكس عن انشاء تحالف دولي لضمان التوزيع العادل للقاحات وفتح باب الانضمام اليه ، فقد سارع العراق الى الانضمام الى هذا المرفق وتم توقيع الاتفاقية الانضمام الى المرفق في شهر ايلول عام 2020 ، وكذلك التواصل مع شركات فايزر وسينوفارم لضمان التعاقد معهما بشكل مبكر ، واستطعنا التعاقد على 20 مليون جرعة تكفي لتلقيح 50 % من المواطنين الاعزاء كمرحلة اولى من خطة التحصين الوطنية".
وأردفت، "أنجزت مؤسساتنا الصحية توزيع 50 الف جرعة من لقاح سينوفارم على الشرائح ذات الاختطار العالي من الملاكات الطبية والصحية والاجهزة الامنية وأصحاب الامراض المزمنة وتم توزيع 336 الف جرعة من لقاح استرازينيكا الذي تم استلامه يوم الخميس 25 اذار من مرفق كوفاكس على اكثر من 660 منفذ تلقيحي في عموم البلاد مع توفر كل الاستعدادات اللازمة لاستقبال المواطنين وتلقيحهم، وباشرت المراكز الصحية اليوم السبت بتلقيح المواطنين المسجلين ضمن قاعدة التسجيل الالكتروني الوطنية".
وأكدت، "وزارة الصحة والبيئة على أهمية اللقاحات والتي تعتبر السبيل الأقصر للسيطرة على الوباء حيث تحمي الانسان من الاصابة بالمرض بنسبة تتراوح بين 70 – 90% في مختلف اللقاحات المقرة عالميا ولكنها تمنع الاصابة الشديدة بنسبة 100% وتحمي من خطر الوفاة، وكذلك نشير الى مأمونية وسلامة اللقاحات وفعاليتها كونها مقرة من منظمة الصحة العالمية والهيئات العلمية الدولية".
وزادت، "نهيب بالمواطنين الاسراع الى التلقيح في المراكز الصحية المعتمدة للمسجلين على المنصة الإلكترونية وفق المواعيد المرسلة لهم، وأيضا لشريحة غير المسجلين حيث سيقوم الموظف المختص في المركز بتسجيلهم ضمن قاعدة البيانات ومن ثم تلقيحهم".
ودعت الوزارة، "كافة الوزارات ومؤسسات الدولة الحكومية وغير الحكومية ومنظمات المجتمع المدني على حث منتسبيها للإسراع بالتسجيل عبر المنصة الالكترونية لتلقي اللقاح، داعية، القنوات الاعلامية ورجال الدين ورؤساء العشائر على حث المواطنين لتلقي اللقاح والاستماع الى التعليمات والاجراءات الصحية الصادرة عن المؤسسات الصحية الرسمية".