بغداد اليوم- متابعة
تعطّلت حركة الملاحة في قناة السويس أحد أكثر طرق التجارة البحرية ازدحاماً في العالم، بسبب سفينة حاويات عملاقة جنحت بسبب رياح عنيفة وعلقت أثناء عبورها الممرّ المائي الذي يربط بين البحرين الأحمر والمتوسط، بحسب ما أفادت مواقع متخصّصة.
وأظهرت صورة نُشرت الثلاثاء سفينة الشحن التايوانية العملاقة "إم في إيفر غيفن" البالغ طولها 400 متر وعرضها 59 متراً عالقة في القناة وقد أوقفت حركة العبور بالكامل، بينما تحاول حفارات تخليصها.
وقالت شركة "ايفرغرين مارين كورب" لوكالة فرانس برس إن "سفينة الحاويات جنحت بالخطأ بعدما ضربتها رياح على الأرجح". وأضافت أن الشركة "تجري مباحثات مع الاطراف المعنية ومن بينها السلطة التي تدير القناة لمساعدة السفينة في أسرع وقت ممكن".
من جهتها، ذكرت وكالة بلومبرغ أن أكثر من مئة سفينة كانت تنتظر بعد الحادث لتتمكن من المرور عبر قناة السويس. وقال ألوك روي مدير مجموعة "بي إس إم هونغ كونغ"، التي تدير السفينة "إيفر غيفن" لوكالة بلومبرغ "وقع حادث جنوح" سفينة.
ونشرت جوليانا كونا من رواد انستغرام صورة لناقلة الحاويات "إيفر غيفن" التقطت من سفينة الحاويات العملاقة "ميرسك دنفر" العالقة خلف السفينة التي جنحت. وكتبت كونا أن "سفينة كانت أمامنا جنحت أثناء عبورها القناة وعلقت". وأضافت "يبدو أننا سننتظر هنا لبعض الوقت".
وذكر موقع "فيسيل فايندر" المتخصّص بتعقّب حركة السفن أنّ ناقلة الحاويات كانت في طريقها إلى ميناء روتردام. وأعلنت شركة "ليث غيجنسيز" المتخصصة بتقديم خدمات للعملاء الذين يستخدمون القناة، في تغريدة على تويتر أن "قاطرات تحاول حاليا تعويم السفينة".
ولم تصدر السلطات المصرية أي تعليق على الحادث حتى الآن.
وتؤمن قناة السويس التي افتتحت في 1869 عبور 10 بالمئة من حركة التجارة البحرية الدولية. واستخدمت هذه القناة العام الماضي تحو 19 ألف سفينة، وفقاً لهيئة قناة السويس.
وتعتبر القناة مصدر دخل حيوي لمصر وبلغت إيراداتها 5,61 مليارات دولار العام الماضي. وأعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في 2015 عن مشروع لتطوير القناة يهدف إلى تقليل فترات الانتظار ومضاعفة عدد السفن التي تستخدمها بحلول عام 2023.