بغداد اليوم - متابعة
تحدث الأمين العام لوزارة البيشمركة الفريق جبار ياور، اليوم الخميس، عن عملية القصف الصاروخي الذي تعرضت له أربيل في شهر شباط الماضي، وفيما حدد أسباب القصف الذي تتعرض له السفارات بشكل مستمر حسب اعتقاده، أكد أن تنظيم داعش لم ينتهِ.
وقال ياور في تصريح متلفز تابعته (بغداد اليوم)، إنه "تم تشكيل لجنة من قبل وزارة الداخلية في اقليم كردستان وهي المسؤولة في التحقيق بشأن هذا الموضوع بالتعاون مع بعض مستشاري التحالف الدولي في أربيل، وايضا هناك لجنة تم تشكيلها من قبل القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي لانه عمل ارهابي داخل مدينة اربيل وقوات البيشمركة لا تتدخل بالتحقيق".
وبين أن "الحكومة الاتحادية في بغداد لم تتمكن لغاية الآن من ضبط الجماعات المسلحة التي تستهدف السفارات"، مبينا أن "القصف هو بسبب وجود جماعات مسلحة خارج اطار الدولة وانتشار السلاح والخلاف بين الكتل السياسية التي تطالب بخروج القوات الاجنبية، بالاضافة الى بعض الجماعات الارهابية".
وأضاف، أنه "يجب ان يكون هناك تعاون وتنسيق مشترك بين القوات الامنية في بغداد والبيشمركة في اقليم كردستان من اجل الحد من هذه الهجمات وعدم السماح لاستخدام الفراغ الامني بين المركز والاقليم".
وتابع ياور أن "تنظيم داعش لم ينتهِ وهو موجود ولكنه فقد الارض التي كان يسيطر عليها في العراق، ومستمر بتنفيذ العمليات الارهابية بشكل يومي ويشكل خطراً"، مبينا أن "وجود قوات التحالف في العراق مهم جداً لدعم القوات العراقية".
وكانت المديرية العامة لمكافحة الإرهاب في إقليم كردستان أعلنت، امس الاربعاء، اعتقال اثنين من ’’المتورطين’’ بالهجوم الصاروخي على أربيل في شهر شباط الماضي.
وقالت المديرية في بيان، إنه "بعد الهجوم الصاروخي الذي نُفذ ليلة الـ 15 من شباط (فبراير) 2021 والذي استهدف مدينة أربيل ومطارها الدولي بـ14 صاروخاً مما أودى بحياة مقاول أجنبي ومواطن عراقي، وإصابة خمسة جنود أمريكيين ومدنيين اثنين بجروح، فتحت الأجهزة الأمنية في إقليم كردستان وعلى الفور تحقيقاً شاملاً ومفصلاً، وتم العثور على (كيا) وهي السيارة التي كانت تحمل على متنها الصواريخ، ومن بعدها حصلت قوات الأمن على معلومات جيدة".
وأضافت، أن "النتائج أظهرت بأن أربعة أشخاص هم المسؤولون الرئيسيون عن الهجوم الإرهابي، وعلى رأسهم المنفذ الرئيسي للهجوم المدعو (حيدر حمزة عباس مصطفى البياتي) والذي اُعتقل وأقر بجريمته، وأدلى باعترافات مفصلة عن كيفية تنفيذ الهجوم".
وتابعت أنه "بعد مشاركة نتائج التحقيق مع المؤسسات الأمنية في الحكومة الاتحادية والتحالف الدولي، اعتقلت المؤسسات الأمنية الاتحادية مُنفذاً آخر للهجوم، فيما لا يزال هناك مجرمان آخران تجري الأجهزة الأمنية المتابعة المتواصلة للوصول إليهما والقبض عليهماتم إخفاء أسماء المجرمين الآخرين ولم يتم الكشف عنهم في اعترافات (حيدر حمزة البياتي)، وتحدث في اعترافاته بالتفصيل عن كيفية تحضير وتنفيذ الهجوم يوم 15 شباط 2021".
وقالت المديرية، "من هنا نؤكد لمواطنينا الأعزاء أن قوات الأمن في إقليم كردستان تواصل دائماً واجباتها بتفانٍ للحفاظ على أمن إقليم كردستان واستقراره، وإنها جاهزة لإحباط أي نشاط أو محاولات أو خطط تهدف لتقويض الأمن والاستقرار في إقليم كردستان".