بغداد اليوم- بغداد
استبعد عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية، كاطع الركابي، اليوم الخميس، تكرار الضربات الأمريكية على قوات الحشد الشعبي، مؤكدًا أنه لا يوجد أي خطر على أمن السفارة الأمريكية أو البعثات الدبلوماسية الأخرى يتطلب زيادة عدد القوات.
وقال الركابي في حديث لـ (بغداد اليوم)، إن "الحكومة الأمريكية تعرف وضع العراق جيدًا بالتالي من المستبعد أن تكرر خطأ استهداف قوات الحشد الشعبي"، مؤكدًا أن "الضربة الأخيرة خطأ كبير وجسيم، على اعتبار قوات الحشد جزء من المؤسسة العسكرية العراقية".
وأضاف، أن "الأمن النيابية عدة مرات حذرت القوات الأمريكية من هكذا ضربات، وطرحنا عليهم الأسئلة بشأن جدوى وجودهم هل لمساعدة القوات العراقية أم ضدها، ولم نلمس أي جواب بشأن هذه الاعتداءات غير المبررة".
وبين، أن "الأمريكيين ينبغي أن يضربوا المجاميع الإرهابية التي تحاول التسلل الى العراق عبر الأراضي السورية لا ضرب قواتنا على الشريط الحدودي"، لافتا إلى أنه "ليس هناك خطر على السفارة الأمريكية أو البعثات الدبلوماسية الأخرى يستوجب زيادة القوات، ولم نسمع بأي تهديد للسفارة في بغداد".
وكانت وزارة الدفاع الأميركية ( البنتاغون)، قد أعلنت يوم أمس أنها ربما تضطر "لنشر قوات إضافية في العراق".
وقال المتحدث باسم الوزارة ، جون كيربي، إن واشنطن لن تتردد في "الرد على هجوم قاعدة عين الأسد بعد انتهاء التحقيق".
وكشف كيربي أن أميركا تحقق مع العراق في "الجهة التي تقف وراء الهجوم على قاعدة عين الأسد".
ويوم أمس، أفاد مصدر أمني من محافظة الأنبار، بسقوط عدد من الصواريخ على قاعدة عين الأسد التي فيها قوات أمريكية في المحافظة.
وقال المصدر في حديث لـ (بغداد اليوم)، إن "عدداً من الصواريخ سقطت على قاعدة عين الأسد، التي تتواجد فيها القوات الأمريكية، ليكون القصف الثاني على قاعدة تستضيف قوات أمريكية خلال أقل من شهر، بعد قصف أربيل".
وكشفت قيادة العمليات المشتركة، في وقت سابق، تفاصيل الهجوم الصاروخي الذي استهدف قاعدة عين الأسد، في الأنبار.
وقال المتحدث باسم العمليات المشتركة، اللواء تحسين الخفاجي، في حديث لـ (بغداد اليوم)، إن "10 صواريخ انطلقت باتجاه قاعدة عين الأسد في الأنبار، صباح اليوم".
وأضاف، أن "الهجوم وقع في الساعة السابعة والنصف من صباح اليوم".
وعن الأضرار، قال اللواء الخفاجي إن "الصواريخ وقعت جميعها في محيط القاعدة، ولم تلحق أضراراً مادية أو بشرية بالقاعدة".
وأشار الى أن "الصواريخ المستخدمة نوع (غراد)"، مبيناً أن "عمليات التحقيق والبحث ما زالت مستمرة، وأن جميع المعلومات أولية وغير نهائية".
بعد ذلك، أصدرت قوات التحالف الدولي، تقريراً أولياً عن استهداف قاعدة عين الأسد في محافظة الأنبار.
وكتب المتحدث باسم التحالف، واين ماروتو تغريدة عبر تويتر ذكر فيها، أن "10 صواريخ استهدفت قاعدة عسكرية عراقية، قاعدة الأسد الجوية التي تستضيف قوات التحالف، في 3 مارس 2021 في حوالي الساعة 7:20 صباحًا (بتوقيت العراق)".
وأضاف، أن "القوات العراقية تقود التحقيق، وسيتم الإعلان عن مزيد من المعلومات عندما تصبح متاحة".
بدورها، أفادت خلية الإعلام الأمني، بسقوط 10 صواريخ نوع كراد على قاعدة عين الأسد الجوية، دون خسائر تذكر، وأن القوات الأمنية عثرت على منصة إطلاق هذه الصواريخ، وسنوافيكم التفاصيل لاحقاً.